قال الرئيس حسنى مبارك إن الدستور والمؤسسات هما ضمان الاستقرار على الطريق نحو المستقبل، داعيا الحزب الوطنى وجميع الأحزاب وكل المصريين إلى المشاركة الفاعلة فى ترسيخ الديمقراطية وتدعيم أركانها ونشر ثقافتها والارتقاء بممارساتها. وأضاف مبارك، فى كلمته خلال الاجتماع مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى الديمقراطى من أعضاء مجلس الشورى أمس، إن «الحزب يسعى لتحقيق هذا الهدف المشترك لشعب ينشد المستقبل الأفضل، وإن تعددت الرؤى حول الطرق المؤدية إليه»، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى حقق أهدافه فى انتخابات التجديد النصفى للمجلس، وإنه طلب الدراسة الدقيقة لأداء الحزب فى هذه الانتخابات لتقييم الأداء والالتزام الحزبى خلالها استعدادًا للانتخابات المقبلة لمجلس الشعب، وذلك لاستثمار عناصر القوة، وتحديد أى سلبيات والعمل على تلافيها. وشدد الرئيس على ضرورة أن يكون الحزب الوطنى جاهزا ببرنامج طموح يخوض به انتخابات مجلس الشعب يبنى على البرنامج الذى نواصل تنفيذه منذ عام 2005، ويجدد ثقة الناخبين فى مرشحى الحزب. وأشار مبارك إلى أن «انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، والانتخابات المقبلة لمجلس الشعب ستأتى بالبرلمان فى تشكيله الجديد، ليبدأ نواب الشعب الفصل التشريعى العاشر، فى مرحلة مهمة لعملنا البرلمانى والوطنى، نبنى خلالها على ما حققناه حتى الآن لتعزيز بنيتنا الدستورية والتشريعية، بما يحقق أولويات رفع معدلات النمو الاقتصادى والتنمية وتوسيع قاعدة العدل الاجتماعى». وقال مبارك إن نواب مجلس الشورى، أعضاء الحزب الوطنى، سيكون أمامهم أجندة تشريعية حافلة بالدورة البرلمانية المقبلة، وأضاف: «أتطلع لمشاركة فاعلة من جانبكم بمجلس الشورى على نحو يتكامل مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب، فالحاجة تشتد لهذا التكامل والتنسيق للدفاع عن مواقف وسياسات الحزب فى كلا المجلسين، لكى نواصل معا تنفيذ برنامجى وبرنامج الحزب ورؤيتنا لمستقبل الوطن، كما أننى على يقين من أنكم ستضعون نصب أعينكم العلاقة الوثيقة والحاجة المستمرة للتنسيق والتواصل بين الحزب وحكومته وأعضاء هيئته البرلمانية فى كلا المجلسين». وأشار الرئيس مبارك إلى أنه يتم التحرك بدور فاعل لمواجهة ما يطرحه الوضع الإقليمى فى المنطقة من أزمات وتهديدات ومخاطر، والتعامل مع تشابك وتعقيدات الموقف على الساحة الفلسطينية وفى منطقة الخليج، ومواصلة الحوار مع دول حوض النيل، مؤكدا أنه يتم التعامل مع كل هذه الأوضاع بما يحقق أمن مصر القومى ومصالحها العليا، وبما يضمن للشعب إمدادات المياه والطاقة والأمن الغذائى ويحميه من مخاطر الإرهاب. ولفت الرئيس إلى أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات السياسة الخارجية، وقال: «نعمل جاهدين لرفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة، ونرفض محاولات إسرائيل التنصل من التزاماتها إزاء القطاع وتحميلها لمصر». وأبدى الرئيس رفضه تكريس الانقسام الراهن بين غزة والضفة الغربية، مؤكدا أنهما تمثلان معا أراضى محتلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وعقد الرئيس حسنى مبارك اجتماعا مع السيدات النائبات العضوات فى مجلس الشورى من أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى، وحضر الاجتماع الذى عقد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى. فى سياق آخر، استقبل الرئيس حسنى مبارك، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، خليفة بن أحمد الظهرانى، رئيس مجلس النواب البحرينى، وحضر المقابلة الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وتم خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية، ووسائل دعم العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات، وخاصة البرلمانية.