دعا حزب التجمع رؤساء أحزاب الائتلاف الرباعى إلى حضور مؤتمر جماهيرى بالجيزة عقب عيد الفطر للتأكيد على الضمانات التى قدمها الدكتور رفعت السعيد، رئيس التجمع، باسم الائتلاف للحزب الوطنى، لتوفير ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة، وقدم حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع، مذكرة لرئيس الحزب والأمين العام وأعضاء المكتب السياسى أعرب فيها عن قلقه على مستقبل الحزب، وما وصل إليه من سلبيات على المستوى التنظيمى والجماهيرى والسياسى، لافتاً إلى أن بدء تحرك الحزب من أجل إقرار الضمانات بعد انتهاء شهر رمضان أى قبل فتح باب الترشيح للانتخابات بأسابيع قليلة يعنى التخلى عملياً عن توفير الضمانات التى طالبت بها أحزاب الائتلاف لنزاهة الانتخابات. بينما دعا حزب الوفد لعقد الجمعية للحزب فى 17 سبتمبر الجارى ليعرض عليها مبدأ خوض الانتخابات المقبلة من عدمه فى ظل عدم توفر الضمانات لنزاهتها، وقال الدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا، إن قيادات الحزب الوطنى يعلمون جيداً موعد الجمعية العمومية للحزب، وأتوقع أن يأتى ردهم على وثيقة الضمانات قبل هذا التاريخ، كما أتوقع أن يوافقوا على بعض المطالب الخاصة بالمسائل الإجرائية وليست التى تحتاج إلى تعديل فى الدستور، مثل التزام اللجنة العليا للانتخابات بضمان حصول مندوبى المرشحين على التوكيلات قبل أسبوع من الانتخابات على الأقل، مع التزام اللجنة التأكيد على عدم تجاوز إنفاق المرشحين فى الدعاية أكثر مما حدده القانون. ولفت السلمى إلى أن أهم مطلب لأحزاب الائتلاف، هو تطبيق نظام القائمة النسبية بدلاً من النظام الفردى، لافتاً إلى إمكانية خوض الانتخابات فى حال تحقيق هذا المطلب. وأصدرت حركة «وفديون ضد التزوير» بياناً طالبت فيه الشعب بالالتفاف حول حزب الوفد من أجل إحداث تغيير حقيقى، وحتى يعود الوفد إلى سابق مكانته ويقود الجماهير ويطالبهم بمقاطعة الانتخابات المقبلة، التى وصفها بالمزورة، خاصة بعد تجاهل ضمانات نزاهة الانتخابات وهو ما يتطلب رداً قاسياً ومؤلماً من الجمعية العمومية للحزب.
