تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم في جميع أنحاء العالم في التاسعة إلا ربع مساء اليوم، السبت، بتوقيت القاهرة صوب ستاد "دونباس آرينا" بمدينة دونيتسك الأوكرانية لمتابعة المباراة القوية والساخنة بين منتخب أسبانيا بطل العالم وأوروبا مع نظيره الفرنسي في ثالث مباريات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الرابعة عشرة (يورو 2012) المقامة حاليًا ببولندا وأوكرانيا. ويعتبر النقاد والمحللين أن المباراة تعتبر نهائي مبكر بين المنتخبين الكبيرين "الماتدور" حامل اللقب وبطل العالم 2010 مع "الديوك الزرقاء" الفائزة باللقب الأوروبية مرتين خاصة أن الفريقين مرشحين للفوز باللقب لكن هذه المباراة تعني تأهل أحدهما إلى المربع الذهبي لمواجهة المنتخب البرتغالي في مباراة الدور قبل النهائي ومنتخب آخر سيحمل حقائبه ويعود إلى بلده. وتأهل الفريقان إلى دور الثمانية بعدما نجحا في قطع بطاقتي الصعود عن المجموعتين الثالثة والرابعة فالمنتخب الأسباني تصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من تعادل مع إيطاليا 1/1 وفوزين على أيرلندا 4 / 0 وكرواتيا 1 / 0، بينما تأهل المنتخب الفرنسي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط من تعادل مع انجلترا 1/1 ثم فوز على أوكرانيا 2 / 0 وخسارة بنفس النتيجة من السويد. ويسعى الماتادور الإسباني إلى التغلب على اللعنة الفرنسية وإسكات الديوك من أجل استكمال طريقه بنجاح نحو الدفاع عن لقبه القاري وكتابة تاريخ جديد، حيث لم يسبق للمنتخب الإسباني أن حقق الفوز على نظيره الفرنسي في أي من المواجهات الست الرسمية التي جمعت بينهما. ورغم ظهور المنتخب الإسباني في الدور الأول من فعاليات البطولة الحالية بعيدًا عن مستواه المعهود في السنوات الماضية، أنهى الفريق منافسات الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة بعد التغلب على نظيره الكرواتي، ولكن الماتدور يتميز بالوحدة والترابط بين لاعبيه داخل الملعب وخارجه وهو من العناصر التي تجعل الفريق مرشحًا بقوة للدفاع عن لقبه في البطولة الحالية. أما المنتخب الفرنسي فقدم أداء جيدا في أول مباراتين وتلقى خسارة قاسية في المباراة الأخيرة أمام السويد التى كادت أن تطيح به خارج البطولة، وهو ما جعل المشاكل والأزمات تتصاعد داخل صفوف الفريق حيث تحدث لوران بلان المدير الفني إلى لاعبيه حاتم بن عرفة وسمير نصري وآلو ديارا ولكن كلمات بلان لم تلق قبولاً لدى اللاعبين. واجتهد مسئولو الديوك لتهدئة الأجواء والتأكيد على أنها أصبحت صافية تمامًا وأن الأمور أصبحت على ما يرام بين عناصر الفريق في ظل المواجهة المرتقبة والصعبة أمام حامل اللقب. يذكر أن تاريخ اللقاءات بين المنتخبين تصب في صالح الديوك ومن بين هذه المباريات فوز فرنسا على أسبانيا 2/صفر في نهائي يورو 1984 بباريس والذي توج الديوك الفرنسية بأول ألقابهم الدولية والفوز الفرنسي على الماتادور الإسباني 2/1 في دور الثمانية بيورو 2000 ليستكمل المنتخب الفرنسي طريقه إلى منصة التتويج بلقبه الأوروبي الثاني، وفاز الديك الفرنسي على الماتادور 3/1 في دور الستة عشرة لكأس العالم 2006 بألمانيا ليستكمل مسيرته إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب الإيطالي بضربات الترجيح.