تزامنًا مع ذكرى ثورة 25 يناير تقدم لكم صحيفة "المشهد" قصة حياة الثائرة الكاتبة الراحلة فتحية العسال، التي تنتمي لجيل انتزع حريته بيديه. فتحية العسال التي ولدت في 20 فبراير 1933 وتوفت في 15 يونيو 2014، كاتبة مصرية، وهي عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وأمين عام اتحاد النساء التقدمي. قامت بكتابة 57 مسلسلاً منهم مسلسل رمانة الميزان وسيناريو مسلسل شمس منتصف الليل، وحبال من حرير، وبدر البدور، وهى والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبنا الكبير، ولحظة اختيار، ولحظة صدق الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975. كما كتبت عشر مسرحياتوهي المرجيحة والبسبور والبين بين ونساء بلا أقنعة وسجن النسا وليلة الحنة ومن غير كلام. ولدت عام 1935 وتزوجت من الكاتب عبد الله الطوخي والذي انفصلت عنه في فترة من حياتها، وإبنتها هي الفنانة صفاء الطوخي. تأثرت بالكثير من الأحداث في نشأتها ساهمت في تكوين شخصيتها كختانها ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم. بدأت الكتابة الأدبية في عام 1957 واهتمت بالقضايا الإجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص. تم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة. اشتهرت الكاتبة الراحلة بنضالها انتصاراً لقضايا المرأة وتسبب ذلك في سجنها. وكانت العسال من أبرز المشاركين في اعتصام المثقفين المصريين - في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي - احتجاجاً على تعيين وزير ثقافة محسوب على "الإخوان المسلمين". وسبق أن خاضت تجربة الانتخابات النيابية، من دون أن يحالفها الحظ. وبحسب سيرة العسال فإن والدها حرمها من التعليم وجاء زواجها وهي في الرابعة عشرة من عمرها من الكاتب الراحل عبدالله الطوخي نقطة تحول في حياتها، إذ إنها نجحت في أن تعلم نفسها القراءة والكتابة، لتخوض تجربتها الأدبية الممتدة منذ أواخر خمسينات القرن الماضي. وبحسب تلك السيرة أيضاً فإنها تأثرت بالكثير من الأحداث في نشأتها، كختانها ورؤيتها خيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم، وربما دفعها ذلك إلى الاهتمام بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة، وتم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها. حصل مسلسلها "لحظة صدق" على جائزة أفضل مسلسل للعام 1975، وتم تكريمها في مهرجان المخرجة المسرحية عام 2009. وعن تجربة زواجها تقول العسال في مذكراتها إن زوجها كان مثقفاً وواعياً وجريئاً مثلها، ودخلا السجن معاً إلا أنها طلبت الطلاق حين شعرت أنه "يحاول أن يتملكها ويستحوذ عليها"، ولكن ما حدث بعد ذلك - كما تقول العسال - كان أشبه بفيلم سينمائي مصري، إذ إنهما التقيا بعد ثلاث سنوات مصادفة، وخلال ساعتين من الحديث اكتشفا أن الحب لا يزال يجمع بينهما، وتزوجا مرّة ثانية في مساء اليوم نفسه. وتعتبر فتحية العسال أول أديبة عربية يتم عرض عمل أدبي لها على خشبة المسرح وهي مسرحية "المرجيحة"، وقدمت للمسرح بعدها تسع مسرحيات ناجحة، مثل "لام ألف همزة لا"، و"البين بين"، و"بلا أقنعة"، التي تم اعتقالها بسببها لأنها تتحدث عن رفضها اتفاقية كامب ديفيد، ومسرحية "سجن النساء" التي كتبتها بين جدران السجن. يذكر أن للعسال ابنتين إحداهما الممثلة صفاء الطوخي.