عبد المجيد: الكتابة لم تكن خيارًا.. الكتابة باقية وما عداها ينتهي. عمار: أنا شاعر قبل أن أكون روائيا، وأحاول ألا أتخلى عن منح الشعر. نوح: الرواية هي الفن الوحيد القادر على تغيير نفسه والتأقلم مع الواقع المرعب الذي نعيشه. في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة المصرية يجتمع ممثلون للرواية المصرية بمختلف أنواعها؛ ويخصون "المشهد" بشهادات عن أعمالهم ودوافعهم للكتابة ورؤيتهم لها، كما يخصون قراء الموقع الإلكتروني بمقاطع من أحدث رواياتهم، فيهدي إبراهيم عبد المحيد مقطعًا من "أداجيو"، وعمار علي حسن مقطعًا من "السلفي"، ووحيد الطويلة مقطعًا من "باب الليل" وماهر مهران مقطعًا من "عشى ليلي" أو التي لم تصدر بعد فيقدم محسن يونس مقطعًا من روايته "تدوير مفتاح الخزينة" وصبحي موسى مقطعًا من الموريسكي التي وقع عقد نشرها والجريدة قيد الصدور، فيما يؤثر سعيد نوح تقديم مقطع من رواية "ملاك الفرصة الأخيرة". وهاني القط مقطعًا من "سيرة الزوال". في شهادته يعترف إبراهيم عبد المجيد، بأن: " لم تكن الكتابة اختيارا" ثم يذهب لما هو أبعد؛ إنها الباقية: " كل المعارك والحروب انتهت وبقيت الكتابة والفنون. كل الاختراعات تتغير كل يوم وتبقي الكتابة والفنون. هذه هي الكتابة". أما سعيد نوح فيذهب إلى التمسك بأن الكتابة مغامرة: " إن أهم ما يميز الكتابة الجديدة والجيدة أيضا هي البعد عن تنقيب واقع سبق تعريفه وتحديده من قبل". ولأول مرة يكشف عمار علي حسن: كنت معروفًا أيام الجامعة بين زملائي بأنني ممن ينظمون القصيد، عموديا وحرا، ولا أزال أحتفظ في أوراقي القديمة بقصائد بهتت حروفها، لكن لم تفارق وجداني ومخيلتي، إذ سرعان ما انداحت في أعمالي النثرية والسردية، التي أحاول ألا أتخلى فيها عما منحني الشعر إياه من ضرورة الولع بالبلاغة والجمال والمفارقة وصناعة الدهشة والقدرة على إطلاق الخيال والتخييل. على الصعيد نفسه يرى وحيد الطويلة للكتابة مهام لا يقوم بها سواها : " إن الكتابة تقاوم الموت، أو إنها السلاح اليتيم الذي يشهره الكاتب في وجهه". فيما يرى محسن يونس: " ما نفعله هو نشاط إنساني يدخل ضمن أنشطة الإنسان على هذه الأرض، فلسنا نخبة نتميز بشيء غير موجود عند الناس، فالسرد ليس حكرا علينا نحن الكتاب، بل هو أساس هذا الإنسان المختلف عن بقية الكائنات". أما صبحي موسى فيعترف بأنه لا يعرف على وجه اليقين ما الكتابة: " يقيناً لم أكن أعرف ما هي الكتابة، وربما ما زلت حتى الآن أشعر أنني بحاجة لاكتشاف نفسي، فلسنوات ظللت لا أرى الكتابة خارج الشعر، ثم دخل عليها المسرح، ثم الرواية، بالإضافة إلى رافد الصحافة الذي انطلقت منه إلى عالم أرحب يسمى بالنقد الثقافي". بينما يرى ماهر مهران أن الكتابة استبطان: " وبعد ثلاث روايات أعترف أنني اكتشفت نفسى في السرد كما اكتشفتني في الشعر". ويراها هاني القط لعبة سحرية: " بعضنا له قدرٌ من الاختيار فيما يود أن يكون, وأنا من هؤلاء, فعندما وضعت الألعاب بين يديَّ, اخترت لعبة الرواية ##