بدأت السلطات المصرية الجمعة في إزالة وهدم مزيد من المنازل في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة لزيادة مساحة المنطقة العازلة التي شرعت في إقامتها في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أنه تمت إزالة 18 منزلا من إجمالي 1220 بيتا سيتم هدمها بعد إخلائها في إطار المرحلة الثانية لإقامة المنطقة العازلة ليصل عمقها إلى كيلومتر واحد، أي ضعف عمق المرحلة الأولى التي بلغ عمقها 500 متر من خط الحدود مع قطاع غزة. وأخلت القوات المصرية خلال ال 24 ساعة الأخيرة عشرات الأسر من 134 منزلا ستتم إزالتها، وفقا للمصدر الأمني الذي أكد أن 2044 أسرة سيتم إخلاء منازلها. وقال المصدر إن الجيش اكتشف الجمعة أربعة أنفاق جديدة أثناء عمليات الإخلاء. وقررت مصر إقامة المنطقة العازلة عقب اعتداء دام وقع في 24 اكتوبر الماضي على الجيش المصري في شمال سيناء أسفر عن مقتل 30 عسكريا. وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة على طول 13,5 كلم ستتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى شمال سيناء، حيث تتعرض القوات المصرية لهجمات من مجموعات جهادية منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي وقمع انصاره في عام 2013. وقرر محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور صرف مبلغ 1500 جنيها لكل مواطن سيزال منزله ضمن المرحلة الثانية في المنطقة الحدودية برفح، وذلك اعتبارا من يوم الأحد المقبل. وقال حرحور، إنه سيتم صرف التعويضات المالية المقررة عن المساكن المقرر إزالتها في المرحلة الثانية من الشريط الحدودي على مسافة 1000 متر من خط الحدود مع بداية أعمال الإزالة المقررة خلال الأسبوع المقبل. كانت القوات المسلحة بدأت -أواخر أكتوبر الماضي- إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة، عقب أيام من مقتل 33 من قوات الأمن إثر هجوم على كمين في منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد بشمال سيناء.