أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قبوله بالانتقادات التي وجهها إليه تقرير "مراقب الدولة" حول الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة" وسقوط قتلى وجرحى لدى التصدي التى كانت تنقل مساعدات لأهالى غزة ضمن (أسطول الحرية) قبل عامين مما أسفر عن تدهور شديد في العلاقات الإسرائيلية التركية. وأكد باراك لإذاعة إسرائيل اليوم أنه سيحاول إصلاح العيوب المشار إليها في التقرير، إلا أنه استبعد خلو العمليات العسكرية تماماً من الأخطاء البشرية حسبما ذكرت وكالة الانباء "القطرية". وكان تقرير "مراقب الدولة" ميخا ليندنشتراوس الذي تم نشره مؤخرا قد أفضى إلى أن عملية إتخاذ القرارات التي قادها رئيس الوزراء بنيامين تنياهو وباراك قبل الاستيلاء على السفينة "مرمرة" عام 2010 كانت مشوبة بعيوب جوهرية واتضح أن القرارات اتخذت دون أن تسبقها إجراءات تحضيرية منظمة ومنسقة وموثقة. كما أوضح التقرير أن نتنياهو لم يجر مشاورات مع هيئات وزارية بإستثناء لقاء عقده مع منتدى الوزراء السبعة قبل إنطلاق الرحلة البحرية بخمسة أيام وجرى هذا اللقاء على عجل بدون تحضيرات مسبقة وبغياب ممثلي الجهات ذات الشأن. يذكر أن القوات الإسرائيلية هاجمت كبرى سفن أسطول "الحرية" السفينة "مرمرة" المتوجهة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ العام 2007، وذلك في نهاية شهر مايو من العام 2010 في عرض البحر المتوسط، وكانت السفينة التركية تقل 581 متضامنًا داخل المياه الدولية، وقتلت 9 منهم، وهو ما قوبل بسخط دولي على نطاق واسع، وأدى إلى توتر كبير في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.