"طبل وزمر وبخور ودماء تسيل من ذبح الأضاحى" ..مشهد تعودنا على رؤيته فى أفلام السينما المصرية ليوحى لنا بأننا داخل حلقة من حلقات "الزار"، ذلك الفن الذى شرف على الاندثار ولم يتبق منه سوى بعض الفرق التى تحاول إحياءه من جديد. ورغم أننا نسمع كثيرا عما يسمى ب "دقات الزار" فى الأفلام وغيرها إلا أننا لا نعرف كثيرا عن هذا الفن و أصل تسميته، ف" زار" هى كلمة عربية تأتى من "زائر النحس" لما ارتبط بالفن من طقوس شعبية استخدمها المصريون لطرد العفاريت واستحضارها كما عرفت كجزء من العادات إبان العصور القديمة حيث انتشرت مهنة "عريفة السكة" أو " الكدية" تلك المرأة التى تقود دقة الزار. فى بيت ريفى بسيط، ملىء برجال يرتدون «جلاليب» بيضاء، ونساء ترتدين عباءات ريفية ملونة، وطُرحاً شفافة، لا تخفى ملامح الوجه، يقف عم "عطالله غمرى" أقدم " كودية زار" منذ أكثر من 50 سنة والذى تخطى عمره ال 75 عاما، والذى تعلم فن "الزار" من والده ليصبح " الزار" ميراثا لعائلته ينقله الأجداد إلى الأحفاد ليتقنه أيضا ابنه "سالم عطا الله" بعد قدومه من القناطر الخيرية التى اشتهرت بهذا الفن. "اتولدت واتربيت على الزار فى بيتنا"، بهذه الكلمات بدا عم " عطالله" حديثه ل"فيديو7″ ،قناة اليوم السابع المصورة، مضيفا " طلعت لقيت أبويا ينشد زار [...]