اعتبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» اليوم الأحد، أن العراق على وشك «تحرير جميع أراضيه» من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» مشيداً بقرار الكويت إرجاء دفع التعويضات المستحقة على العراق. وجاءت هذه التصريحات خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها «العبادي» إلى الكويت، حيث التقى أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» بحضور ولي العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، كما التقى نظيره الكويتي الشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح».
وقال «العبادي» إن «العراق على وشك تحرير جميع أراضيه من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكداً للصحافيين عقب لقائه رئيس مجلس الأمة الكويتي «مرزوق الغانم»، أن «العراق على أعتاب تحرير كل أراضيه بعد أن حقق تقدماً في مواجهة هذا تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بدأ مقاتلوه بالانسحاب من مواقع عراقية عدة».
وأشاد ب «الدعم الكويتي اللامحدود» للعراق لمواجهة «داعش»، مثمناً «وقوف الكويت إلى جانب بلاده والتحالف الدولي في مواجهة التنظيم».
وأضاف «العبادي» مؤكداً أن «آفاق التعاون مع دولة الكويت في جميع المجالات غير محدودة»، مؤكداً أن «نجاح وتطور العراق يحتاجان إلى تعاون ودعم دول المنطقة».
إلى ذلك، أشاد «العبادي» بقرار دولة الكويت إرجاء دفع التعويضات المستحقة على العراق لاسيما في ظل «العجز الخطير» الذي تواجهه بلاده «بسبب الجهد العسكري المبذول في مواجهة الإرهاب»، وقال «العبادي» إننا «نتطلع إلى تفعيل وتعزيز العلاقات بين البلدين»، مؤكداً «حرص البلدين على تجاوز مرحلة النظام البعثي البائد الذي أساء للعلاقات الإيجابية بين الشعبين الشقيقين».
وذكر أن «لقاءه مع الغانم تناول تعزيز العلاقات الإيجابية بين البلدين الشقيقين»، مشيراً الى أنه «تم التداول بالملفات ذات الصلة».
ويدفع العراق نسبة 5% من عائداته من النفط والغاز الطبيعي لصندوق التعويضات التابع للأمم المتحدة تعويضاً عن الخسائر المادية الناجمة عن غزو النظام العراقي للكويت في عام 1990.
في سياق متصل، ذكر بيان وزعه مكتب «العبادي» أن «المحادثات تناولت خصوصاً خطر التنظيمات الإرهابية المتمثلة بعصابات تنظيم الدولة الإسلامية على العراق والمنطقة»، وشدّد «العبادي» في لقاءاته في الكويت على «أهمية تعاون دول المنطقة للقضاء على الفكر المنحرف لعصابات داعش لأنه يمثل خطراً على هذه الدول».
ووفق البيان العراقي، أشار العبادي إلى «أهمية إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق لإعمار المناطق المنكوبة في العراق بعد تحريرها من تنظيم داعش»
وعن العلاقات الثنائية التي تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة رغم التركة الثقيلة لغزو العراق للكويت عام 1990، أشار العبادي الى أن العراق «يسعى إلى بناء علاقات مميّزة مع دول الجوار والمنطقة والعالم، تقوم على أساس التعاون المشترك والإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية»، داعياً إلى «مزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات مع دولة الكويت»
