أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن حكومتها لن تسمح لأية جماعات بالتحريض ضد جماعات أخرى على أساس عنصرى أو دينى فى ألمانيا، وقالت ،فى أول ردة فعل لها على مظاهرات نظمتها إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة ضد الإسلام فى ألمانيا: " لا مكان للتحريض ضد من ينتمون لبلدان أخرى والتشهير بهم." وكانت جماعة ألمانية يمينية تدعى بيجيدا قد نظمت عددا من الاحتجاجات والمظاهرات فى ألمانيا ضد المسلمين وررددت شعارات معادية للإسلام والمسلمين مطالبة بطردهم من ألمانيا وعدم السماح بهجرة المسلمين إليها. وخلال استقبالها اليوم لرئيس الوزراء البلغارى بويكي بوريسوف فى مبنى المستشارية ببرلين انتهزت ميركل الفرصة لتحذر من أية حركات أو فعاليات عنصرية فى بلادها موجهة ضد الأجانب أو ذوى العقائد – الأخرى – قائلة : إنه على كل شخص أن يحذًر من أن يتم توظيفه واستغلاله من أصحاب حركات ك"بيجيدا". وتسببت الزيادة الكبيرة فى أعداد المهاجرين إلى ألمانيا أو طالبي اللجوء إليها فى إحياء النعرة العنصرية لدى بعض جماعات اليمين المتطرف الألمانية رغم الموقف الرسمى لحكومة ميركل الداعى إلى دمج الأجانب واستيعابهم، لدرجة أن أحد الكتاب الصحفيين طالب بطرد جميع المسلمين من ألمانيا ما لم يعترفوا بحقوق الشاذ جنسيًا والحقوق الجنسية للفتيات فوق 18 سنة. واوضحت ميركل ، فى تصريحات نشرها اليوم الموقع الإلكترونى الرسمى لللحكومة الألمانيةأن الحكومة تتعاون مع الولايات والمحليات من أجل حل المشكلات الناتجة عن الأعداد المتزايدة لطالبي اللجوء. وفى وقت سابق ،أدان المتحدث الرسمى باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت وبعبارات قوية فعاليات الجماعات اليمينية المتطرفة ضد المسلمين ،قائلا : "لا مكان في ألمانيا للتحريض ضد أصحاب العقائد وللتحريض ضد الأديان أيًا كانت ،ولا مكان للتطرف اليميني ،ولا مكان للعداء ضد الأجانب. وأضاف"مثل تلك الأمور تدينها الحكومة الألمانية كلها." ولكنه اعترف بحق المواطنين الألمان فى القلق من تزايد أعداد المهاجرين والأجانب ،قائلاً : يوجد في الوقت ذاته مواطنون قلقون يتساءلون إذا "ما كان باستطاعتنا الإحاطة بكل ذلك ومتى."