تمت خلال زيارة رئيس المخابرات العامة لعدد من الدول إنشاء مركز معلوماتي استراتيجي عربي لتبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي تأمين الحدود بأحدث المعدات والأدوات وتبادل المعلومات سويلم: عقيدة الجيش تأمين حدوده الداخلية فقط إرسال قوات مصرية خارج الحدود في وقت لا تزال تتنامي فيه قوة التنظيمات الإرهابية في عدد من الدول العربية، مثل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، فضلاً عن إعلان تنظيمات أخرى مبايعة زعيم التنظيم الأكثر شراسة وغنى، أبو بكر البغدادي، بدأت تتكشف ملامح التحالف العربي الذي تقوده مصر والسعودية والإمارات لمناهضة التنظيم. كان تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، الذي ينشط حالياً في شبه جزيرة سيناء، والذي صعد من عملياته ضد قوات (الجيش والشرطة) بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، يوليو العام الماضي، قد بايع زعيم تنظيم "داعش"، الامر الذي ينذر بتعقد الأمور أكثر في المنطقة الحدودية، خاصة وأن تنظيم أخر في قطاع غزة، أطلق على نفسه (ولاية بيت المقدس) مبايعة البغدادي، وتبنى أخيراً استهداف جمعية خيرية قال إنها تنشر الفكر الشيعي. خبراء في الحركات الراديكالية قالوا إن إعلان تنظيم في قطاع غزة مبايعة البغدادي، أمر متوقع، خاصة وأن الضفة الغربية من الصعب قيام أي تنظيمات فيها، كونها تقع أمنياً تحت مسؤولية إسرائيل، أما في قطاع غزة، فالأمر مختلف تماما كون القطاع ينتشر فيه جماعات متشددة مؤهله لمبايعة زعيم "داعش". ورجح الخبراء، تواصل تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي غير اسمه إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعة البغدادي، مع التنظيم الغزاوي، الذي ربما سهل عمليات الإمداد بالمال والسلاح والرجال، في الكثير من العمليات. في السياق، وفي تطور جديد يكشف مدى، دخول تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، على خط الازمة بشكل فاعل، أغلق التنظيم باب الأسئلة التي كان قد فتحها منذ أيام، مع وسائل الإعلام، ومريدهم، للتعرف على أفكارهم ومرتكزاتهم الفقهية، وقال الخبير في الحركات الإسلامية صبرة القاسمي، إن التنظيم انتهج أسلوب القاعدة، الذي اعتاد في بعض الأوقات فتح باب الأسئلة مع أنصاره، والرد عليها فيما بعد. ووجهت المشهد أسئلة للتنظيم، بينها موقفهم الشرعي من عموم الناس، وتنظيم "داعش"، وثورة 30 يونيو، ولماذا لم يظهروا إلا في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي؟، ولم يرد التنظيم حتى الآن عن الأسئلة. وشهدت الأيام القليلة الماضية، جملة من التحركات المصرية، إلى دول الخليج، حيث زار رئيس المخابرات المصرية اللواء محمد فريد تهامي، دولاً خيليجية على رأسها المملكة العربية السعودية، الأيام الماضية، لبحث عدد من من الملفات الأمنية وعيرها. مصادر رفيعة المستوى قالت إن مصر وقعت عدد من الاتفاقيات الأمنية الهامة مع عدد من الدول العربية، فى مجال مكافحة الإرهاب خلال زيارة رئيس المخابرات العامة لعدد من دول الخليج، موضحاً ان الاتفاقيات تضمنت استراتيجية أمنية موحدة، تشمل إنشاء مركز معلوماتي استراتيجي عربي يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن للتبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي الأمني. وفيما يخص تأمين الحدود، قالت المصادر إن الاتفاقيات تتضمن تأمين الحدود بأحدث المعدات والادوات، مشيراً إلى أن الشراكة الأمنية ستتضمن تبادل المعلومات توفير الدعم اللوجستيى والاستراتيجى لكافة الإرهاب، فضلاً عن وضع استراتيجية لمواجهة الأوضاع فى اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا من خلال جهاز معلوماتي عربي. الخبير الاستراتيجي، حسام سويلم قال إن عقيدة الجيش المصري هو تأمين حدوده، الداخلية فقط، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الأمنية مع الدول العربية هامة في تلك المرحلة، لكنها لا تعني إرسال قوات مصرية خارج الحدود، موضحاً ل"المشهد" أن مصر تُجري عدد من المناورات العسكرية مع الدول الصديقة لزيادة الخبرة والتعاون العسكري. كانت قوات مصرية أجرت أخيراً مناورة عسكرية مشتركة مع القوات الإمارتية تحت اسم "سهام الحق" وأشادت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والإماراتية بمدى الكفاءة التي وصلت لها القوات خلال مراحل المناورة. من العدد المطبوع من العدد المطبوع