السؤال: أختي تعيش مع رجل متزوج بدون عقد، ولكن بعلم والدي، وهما تكلما مع الرجل الذي تعيش معه، وسعداء لأنه غني، ولا يبخل عليها بشيء، وأنا لطالما أخبرتها بضرورة الابتعاد عنه؛ لأنه يرفض أن يعقد عليها، لكنها تأبى، وكذلك أنصح والدي لأنهما سيحاسبان على موقفهما هذا. المشكلة هي: أن أحدهم يريد خطبتي، وأنا كنت قد أخبرته أن أختي متزوجة؛ لأنه أحرجني بالسؤال عنها، مع العلم أنني لا أحب الكذب على أحد، ولا أكذب عادة، وكيف سأخبره أن أختي تعيش مع رجل متزوج؟! أفيدوني -جزاكم الله خيرا-، علما أن أختي تعيش في مدينة بعيدة جدا عن مدينتنا. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإذا سألك الخاطب عن أختك فلا يلزمك إخباره بما تقع فيه من الحرام، ويجوز لك أن تستعملي التورية والتعريض؛ بأن تقولي كلامًا يحتمل أكثر من معنى تقصدين به شيئا واقعًا ويفهم منه معنى آخر، وانظري الفتوى رقم: 68919. والواجب: منع هذا المنكر، ولا يجوز السكوت عنه، وما يحصل من الوالدين من الإقرار بهذا المنكر والرضى به فهو منكر شنيع ودياثة ظاهرة. والله أعلم.