أعلنت روسيا اليوم عدم معارضتها لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن سدة الحكم في بلادة حتى تنتهي المأساة التي تعيشها البلاد منذ فترة طويلة و قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحكومة السورية ارتكبت أخطاء كبيرة خلال الأزمة التي تعصف بالبلاد، لكنه أكد في الوقت نفسه أن بلاده لن تسمح بقرار دولي في مجلس الأمن يجيز استخدام القوة ضد دمشق، وأن تكرار "السيناريو الليبي" أمر ترفضه موسكو بشكل قاطع. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو إلى أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى 80 ألفا تقريبا، مشددا على أنه لا مجال إلا لتسوية سلمية فقط لإنهاء الأزمة وفقا لخطة مندوب الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، مردفا: "لا نريد لهذه الخطة أن تتعثر". واعتبر أن وقف بث القنوات السورية أمر ضد حرية التعبير، مشيرا إلى "نجاح" الحكومة السورية في السماح للإعلاميين بتغطية الأحداث. ونفى وزير الخارجية الروسي قيام بلاده بدور المدافع عن الحكومة السورية، قائلا: " لا ندافع عن الأسد أو نظامه بل عن الاستقرار في المنطقة.. موقفنا من سوريا قائم على احترام القوانين الدولية". وطالب لافروف بعقد مؤتمر دولي يقوم على الصراحة والشفافية من أجل إيجاد التسوية في سوريا، مع توفر حوار جاد بين الحكومة والمعارضة. وأضاف "لابد من إيجاد مجموعة اتصال دولية تدعم خطة أنان كقطر والعراق والسعودية ودول الخليج وكذلك الأممالمتحدة، وضرورة مشاركة الأوروبيين بمجموعة الاتصال". وتابع: واشنطن لم ترفض فكرة الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا، منوها إلى أنه من "غير المنطقي" حرمان إيران من لعب دور المساعدة لإنهاء الأزمة. وزاد: "من يطالب بالتدخل العسكري يريد أن يجعل سوريا مكانا لصراع طائفي".