قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنها توصلت إلى معلومات تفيد توظيف جهود العاملين بوكالة أنباء الشرق الأوسط وتسخيرها لصالح المرشح الرئاسي أحمد شفيق، وممارسة ضغوط وظيفية في وكالة حكومية تمول بأموال الدولة ودافعي الضرائب لممارسة الضغط المعنوي والمادي على الصحفيين والعاملين لصالح المرشح. ورصدت الشبكة العديد من المخالفات في وكالة أنباء الشرق الأوسط مثل: - قيام رئيس تحرير الوكالة بمتابعة ما يذاع في الفضائيات وماينشر في الصحف من مواد دعائية لصالح حملة شفيق أو ضد منافسه د. محمد مرسي وإملائها بنفسه لإدارة تحرير الأخبار لإذاعتها على نشرة الوكالة موقعة باسم “رئيس التحرير”. - قيام الوكالة بمد فترة إرسالها حتى الثانية من صباح يوم 5يونيو ، لبث تصريحات شفيق خلال لقائه مع قناة سي بي سي “ cbc”، وهو ما لم يحدث منذ أحداث ثورة 25يناير ، فضلا عن بدء إرسالها في أحد الأيام 5 صباحا لاعادة بث اقوال وتصريحات احمد شفيق في في نفس البرنامج. - أصدر رئيس التحرير المذكور “أمر تحرير” يوم الخميس 31 مايو بمنع واحد من أكفأ الصحفيين في الوكالة من الإشراف على إذاعة الأخبار بالنشرة، وذلك لقيامه بإذاعة خبر دعوة الائتلافات الثورية لمليونية (عزل شفيق) يوم الجمعة الأول من يونيو، وذلك في محاولة لترهيب بقية مسؤولي التحرير والمحررين من عواقب المساس بشخص شفيق من قريب أو بعيد. - يقوم مدير مكتب رئيس التحرير باستخدام مكتبه للدعاية لشفيق بالتعاون مع موظفات السكرتارية في صالات التحرير وحجرات الصحفيين. كما توصلت الشبكة العربية - على حد قولها - إلى وجود تنسيق دائم بين عدد من مؤيدي شفيق من العاملين بالوكالة، على رأسهم السيدة “بسيمة نفادي” وهي حماة ابنة الفريق أحمد شفيق، وتتزعم السيدة بسيمة ذلك التنسيق من أجل الترويج علناً لانتخاب شفيق، خاصة وسط العمال والإداريين البسطاء لتخويفهم من مصيرهم لو جاء أحد الإسلاميين إلى الحكم، كما تقوم السيدة بسيمة بتوزيع العطايا والهدايا العينية والدعاية لحضهم على انتخاب شفيق، وقد حولت غرفة مكتبها بالوكالة إلى ما يشبه غرفة عمليات لمتابعة حملة شفيق واستقبال الشكاوى ووعود مقدمة من الفريق شفيق للعاملين بحل مشاكلهم في حالة فوزه. وأوضح بيان شبكة المعلومات العربية لحقوق الإنسان أن رئيس تحرير الوكالة يعلن عداءه لثورة 25 يناير في لقاءاته الشخصية الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى وصفه مؤيدي الثورة في الوكالة بالفلول. ويؤكد دائما إن صاحب الفضل الأول عليه هو الجيش والمخابرات العامة. كما سخر في مناسبة سابقة من رغبة مجلس الشورى بإرسال مندوبين للتفتيش على الجوانب المالية والإدارية بالوكالة، وقال: “الإخوان بيحلموا.. محدش حيقدر يقرب من هنا”. وأكدت الشبكة وقوف رئيس التحرير ضد حركة الترقيات العامة بالمؤسسة حتى لا يؤدي تطبيقها إلى ترقية الشباب لمواقع صحفية تسمح لهم بصلاحيات أكبر، وفي ذات الوقت يقوم بالتمديد للسيدة “بسيمة نفادي” للعمل بالوكالة رغم أنها تجاوزت سن ال 68 ، وذلك ما يثير الشك حول مجاملة اعتمادا على صلة القرابة بينها وبين الفريق شفيق في التغطية على المخالفات التي تشهدها الوكالة. وكان عدد من الصحفيين بالوكالة تقدموا بشكاوى للمسئولين بالمجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى ولجنة الثقافة والاعلام بالمجلس والنواب من حالة التحيز الاعلامى لشفيق فى الوكالة، وقد وافق المجلس ورئيسه على تنظيم جلسة استماع بين عدد من الصحفيين بالوكالة و مسئولين بالمجلس حول هذا الأمر. وقالت الشبكة العربية: “إن المخالفات المذكورة توضح الخلل المهني الشديد الذي مازال مستشرياً في مؤسسات الإعلام الحكومي، وأن الثورة لم تغير أي شيء حتى الآن، حيث مازالت مجموعات المصالح داخل تلك المؤسسات تقف بالمرصاد وبمعاونة الأجهزة الأمنية ضد أي محاولات لتطوير تلك المؤسسات ونقلها إلى العمل الصحفي الاحترافي، والتعبير عن عموم الناس، بدلاً من منطق المصالح الخاصة، والدفاع عن مصالح ذوي النفوذ”. وطالبت الشبكة العربية مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة بسرعة إصدار القوانين والقرارات التي تطور وتصلح المؤسسات الصحفية الحكومية، وتعيد هيكلتها، وآلية الترقية واختيار رؤوساء التحرير بها، حتى لا تصبح نهباً لمجموعات المصالح والأجهزة الأمنية الخفية التي تتحكم عن بعد في تلك المؤسسات”.