ولي أمر يقيد مدرسا ليصفعه نجله بأسيوط

دخل مدرسو مدرستين، اليوم الاثنين، للتعليم الابتدائي والثانوي، بمحافظة أسيوط، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على اعتداء أولياء أمور الطلاب على اثنين من المدرسين، وإصابة أحدهما بطلق خرطوش والآخر قيده ولي أمر ليتمكن نجله من صفعه عدة مرات أمام الطلاب.
تلقى اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، بلاغا من عبد الفتاح أبوشامة وكيل وزارة التربية والتعليم، يتضمن قيام ولي أمر أحد التلاميذ بمدرسة الخوالد الابتدائية المشتركة وأحد أقاربه بالتعدي على المدرسين والطلاب، مما تسبب في إصابة أحد المدرسين.
وكشفت تحريات المباحث أنه حدث خلاف بين نجل المتهم خالد.ج، وأحد التلاميذ بسبب اللعب بفناء المدرسة، فقام على إثرها نجل المتهم بالشكوى لوالده الذي اصطحب ابن شقيقه، إلى المدرسة لمحاولة التعدي على التلميذ داخل المدرسة، فتصدى لهما المدرسون، فاعتدى والد التلميذ وابن شقيقه على المدرسين بإطلاق عيار من فرد خرطوش كان بحوزة والد التلميذ، مما أصاب الطلاب بالخوف والرعب وشهدت القرية حالة من الارتباك
من جانبه قال، عبدالفتاح أبوشامة، وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه تم احتواء الموقف مع المدرسين وتهدئتهم للعدول عن قرار الإضراب عن العمل وعقد اجتماع مع عدد من أولياء أمور الطلاب، وتحرر المحضر رقم 7563 إداري ساحل سليم.
وفي نفس السياق، اعتصم العشرات من معلمي مدرسة القوصية الثانوية بنين فى ساحة ملعب المدرسة، احتجاجا على اعتداء ولى أمر طالب بضرب أحد المعلمين بالمدرسة دون اتخاذ مسئولى مديرية التربية والتعليم أو إدارة المدرسة أى إجراءات للحفاظ على كرامة المدرس.
وكان الطالب "أحمد. م" قد قام بأعمال شغب وسب للمعلم أثناء الحصة الدراسية مما اضطره إلى طرده من الفصل، فقام الطالب بالاتصال هاتفيا بوالده الذى جاء إلى المدرسة واعتدى على المدرس وجعل ابنه يقوم بصفع المدرس على وجهه عدة مرات أمام المدرسة بأكملها.
وأكد المعلمون المعتصمون على استمرار اعتصامهم حتى تنفيذ مطالبهم التى تتلخص فى فصل الطالب من المدرسة وإقالة مدير المدرسة لتعدد اعتداء الطلاب وأولياء الأمور على المعلمين بالمدرسة وتهاونه فى اتخاذ الإجراءات القانونية التى تحافظ على حرم المدرسة وكرامة المدرسين.
فيما جاءت قوات الأمن إلى المدرسة لتأمين الاعتصام ضد أى اعتداء ومواجهة أى اضطرابات أو فوضى قد تحدث فجأة حيث قام الطلاب بفوضى شديدة وقاموا بإتلاف وتمزيق بعض الأوراق الرسمية بالمدرسة.