"أودة صناعة الصحافة".. التي أثارت المشكلة بين الصحف الخاصة و مؤسسات الصحافة القومية ... نفهم ببساطة "محتوي" عبارة صناعة الصحافة.. صناعة الصحافة تقوم علي عنصرين إثنين لا ثالث لهما.. "صحفي" و "عامل" . و المشكلة يا سيدي حلها بسيط جداً، مجموعة ملاك الصحف الخاصة يجتمعوا مع بعض و يرصدوا ما لا يقل عن 2 مليار جنيه لإستكمال الشق الثاني من عنصري صناعة الصحف، و هو ال "عامل"، و العمال كعنصر ثان من عنصري صناعة الصحافة كثيرون يلزمهم "مبدئياً" . 1 ماكينة طباعة لطباعة الصحف من شركات عالمية معروفة بالإسم و التاريخ في مجال صناعة ماكينات الطباعة مثل الألمانية "هايدلبيرج"، أو "مان" أو "رولاند" و التي لا يعلي عليها في ذلك المضمار . 2 ماكينات إعداد ألواح الطباعة و التي تسمع عرفاً في المطبعة ب "الزنكات" .. و التي يتم تركيبها في ماكينة الطباعة الكبيرة لطباعة كل صفحة من صفحات الجريدة ... 3 ماكينات فصل الألوان "سكانر" و أجهزة كمبيوتر خاصة بتجهيزات المونتاج الإلكتروني . 4 ماكينات إعداد و تجهيز بوبينات الورق الخام و تسليمها داخل ماكينة الطباعة العملاقة للبدء في عملية الطباعة نفسها . 5 أسطول سيارات مختلفة الأحجام لتوزيع الجريدة في كل محافظات مصر .. و تتنوع الأحجام ما بين نصف النقل و النقل الثقيل حسب حمولة السيارة و المسافة التي ستقطعها في محيط نقطة التوزيع ... فإذا ما توفرت كل تلك الماكينات الباهظة التكاليف ... فمن أين العامل المدرب صاحب الخبرة العريضة في كل مجال و الذي لا يتوفر إلا مؤسسات الصحافة القومية و بعض "الأسطوات" لا تقل عدد سنوات خبرتهم عن أربعين سنة كاملة ... و هي الخبرة التي لا غني عنها عند تأسيس مكان جديد ... الصحف المستقلة لن تستطيع توفير العامل و ماكينته ... لذا تلجأ إلي المؤسسات القومية مالكة الإمكانات العملاقة السابقة ... و مؤسسات الصحافة القومية تحتاج إلي الصحف المستقلة كمصدر دخل لمواردها ... مع ملاحظة أن مؤسسات الصحافة القومية يمكنها الإستغناء عن ذلك الدخل و "بجملة الخساير" يا سيدي إذا تعقدت الأمور بين الجهتين ... أما الصحف الخاصة فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل توفر تلك الإمكانات بسهولة ... و لا ننسي ثمن الأرض التي سيقام عليها المشروع و تكلفة الإنشاءات المعمارية الخاصة به ... و دي بقي موال لوحده بالبلدي كده ... إستهدوا بالله و "بلاش فتونة" ... إنتم الإتنين محتاجين بعض ...