كشفت صحيفة "صن أون صندي" اليوم، الأحد، أن محققين بريطانيين يجمعون أدلة بمحاولة لتقديم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقالت الصحيفة إن فريق جرائم الحرب في شرطة سكوتلند يارد سيستجوب الأسبوع المقبل فيليب ميكامدز، المساعد السابق للرئيس موغابي المقيم حالياً في مدينة بريستول البريطانية، والذي كان قدّم اعترافاً بشعاً عن وحشيته في جلسة استماع محكمة قادت إلى منحه حق اللجوء السياسي في بريطانيا. واضافت أن الشرطة البريطانية تعتقد أن معلومات ميكامدز قد تكون حاسمة بإعداد قضية ارتكاب جرائم حرب ضد موغابي، المتهم بتنفيذ عمليات قتل جماعي ضد المعارضين على مدى 32 عاماً من حكمه. واشارت الصحيفة إلى أن الخطوة جاءت عقب ادانة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور (64 عاماً) بالمحكمة الجنائية الدولية بتهم القتل والإغتصاب واستخدام الأطفال كجنود. وقالت إن شرطة سكوتلند يارد أكدت أنها تحقق بانتهاكات لحقوق الإنسان في زيمبابوي، واعلن متحدث باسمها أن التركيز الآن "ينصب على اثنين من المساعدين السابقين البارزين لرئيس زيمبابوي، لكن الهدف النهائي هو موغابي نفسه وسيكون ميكامدز شاهداً هاماً للغاية ضد أي من هؤلاء". واضافت الصحيفة أن ميكامدز فرّ من زيمبابوي عام 2000 ويُعد واحدا من عدد قليلة من "بلطجية" موغابي يكشف عن الصورة الكاملة التي تعرض لها المزارعون البيض في زيمبابوي والاستيلاء على أراضيهم وقتلهم في تسعينات القرن الماضي. وذكرت أن ميكامدز كان ابلغ محكمة اللجوء كيف قتل الناس ببطء عن طريق تحطيم أطرافهم واعترف أمامها بأنه تمتع بتعذيب الضحايا، وقررت منحه حق اللجوء في بريطانيا بعد أن زعم بأن حياته ستكون في خطر من قبل أسياده السابقين إذا ما أُعيد إلى زيمبابوي.