رغم تركه حرية الاختيار لأماناته فى مختلف محافظات مصر إلا أن حزب شباب مصر أعلن عن رفضة تأييد الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية مؤكدًا أنه ليس مرشحًا عن حزب الحرية والعدالة إنما هو مرشح مكتب إرشاد الإخوان المسلمين والذى يدين بالولاء والإنتماء الكاملين لجماعتة وللمرشد العام للجماعة. قال أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر إن الذكاء السياسى يستدعى التقارب مع مرشح رئاسى قاب قوسين أوأدنى من القصر الجمهورى مثلما فعلت بعض الأحزاب والقوى السياسية التى تقاربت فى الشهور الماضية مع جماعة الإخوان المسلمين وحصلت على بعض المقاعد فى البرلمان ومجلس الشورى لكن حزب شباب مصر رفض ذلك التقارب بعد أن انكشفت أوراق جماعة الإخوان المسلمين بعد خروج حزبهم السياسى للوجود وإدراك حزب شباب مصر أن جماعة الإخوان المسلمين تنشد ابتلاع مصر وشعب مصر لحسابها ومصالحها الخاصة. وهو ما أدى إلى تباعد حزب شباب مصر ورفضة التعاون مع حزب الحرية والعدالة. ولفت أحمد عبد الهادى إلى أن حزب شباب مصر وهو لا يزال تحت التأسيس فى منتصف التسعينيات كان سببًا فى صعود نجم محمد مرسى فى الحياة السياسية فى وقت لم يكن يعرفه فيه أحد حيث أجرى اتصالات خاصة به شخصيًا لكى يقوم حزب شباب مصر بتنظيم ندوات سياسية له مثلما كان يفعل الحزب لبعض الرموز السياسية وقتها ودعمًا من حزب شباب مصر لمحمد مرسى تم تنظيم سلسلة ندوات ولقاءات صحفية له وتم خلالها توجيه الدعوات للصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية به. وفور صعود نجم محمد مرسى تباعد بسرعة مع حزب شباب مصر وأعلن حربة ضد شباب الإخوان الذين وقفوا بجواره وهو ما يؤكد النتائج المروعة التى تنتظر الشعب المصرى حالة وصول مرسى لمقعد الرئاسة فهو شخص وصولى لا يعرف سوى مصلحته الخاصة ومستعد للتضحية بكل المبادئ والقيم فى سبيل الوصول لأهدافه. وأوضح أحمد عبد الهادى أن حزب شباب مصر حالة اختيار مرسى رئيسًا للجمهورية لايستطيع أن يدير ظهره لاختيارات الشعب المصرى لكنه سيعمل بكل ما وسعه الجهد عبر مشروع سياسى ينتظر الإعلان عنه عقب إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسة فى التصدى لأى ممارسات خاطئة أوفساد يحدث منه أومن أجهزة مصر التنفيذية داعيًا جموع الشعب المصرى إلى الابتعاد عن المرشحين الذين يغازلونه بالدين ويتاجرون به والمرشحين الذين يدغدغون عواطفة بالكلام المعسول الذى لن ينفذ منه ثمة شيء. واختيار المرشح الذى يضع مصلحة الوطن والشعب المصرى نصب العين.