قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن تحالف حزبي الليكود وكاديما في إسرائيل أمر مشجع، خاصة أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا التحالف هو مواصلة عملية السلام في الشرق الأوسط. جاء ذلك في تصريحات لكلينتون خلال مقابلة مع صحيفة "يو إس توداي" وزعت الخارجية الأمريكية مقتطفات منها في بيان صحفي. وقالت كلينتون إنها تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مشيرة إلى أنه يبدو مصمما على التزامه بالمضي قدما مع الفلسطينيين، كما تحدثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذى قال إنه مستعد لمشاركة بشكل جاد. وشددت كلينتون على أن الولاياتالمتحدة تواصل الحث على متابعة هذه العملية لأنها تعتقد أنها تصب في صالح أمن إسرائيل وتعزيز مستقبل تطلعات الشعب الفلسطيني، منوهة بأن الولاياتالمتحدة ترى أن أي خطوة تتخذ لتجنب أي تمزق وتعزز المزيد من الثقة والاستعداد الأكبر لمواصلة المشاركة، تعتبر خطوة إيجابية. من ناحية أخرى، أكدت كلينتون عدم إمكانية تغير موقف الولاياتالمتحدة من البرنامج النووي الإيراني قبل أقل من أسبوع على إجتماع مجموعة "5+1" في بغداد لبحث الملف الإيراني، وقالت إن الاجتماع يمثل خطوة هامة، مشيرة إلى أن هذه المجموعة تتبنى موقفا موحدا يتوقع أن تعرض إيران جدولا زمنيا لطمأنة المجتمع الدولي بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مشيرة إلى أن هذا الموقف الموحد يشمل الصينيين والروس. ولفتت إلى أن جدوى اجتماع بغداد ستعتمد إلى حد كبير على عدم لجوء الإيرانيين إلى الاستماع إلى المقترحات خلال الاجتماع وطلب الانتظار للتشاور لأن الوقت هو جوهر الموضوع.. وأكدت أهمية استجابة إيران لطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى بعض المواقع العسكرية التي تعتقد أنها هامة لتحديد حقائق واقعية بشأن البرنامج النووي الإيراني. ونوهت كلينتون بأن مجموعة "5+1" تذهب إلى بغداد بحسن نية، ومعها مجموعة مناسبة من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إيران لطمأنة المجتمع الدولي وتتوقع أن ترد إيران بالمثل. وفيما يتعلق بالقمم التي ستستضيفها الولاياتالمتحدة الأسبوع القادم، رحبت كلينتون بزيارة الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند، مشيرة إلى أنه سيبدأ زيارته بلقاء مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض للتشاور على جميع المستويات، ثم سيتوجه إلى كامب ديفيد للمشاركة في قمة مجموعة الثماني، ثم إلى شيكاغو للمشاركة في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة تدرك أن النهج السياسي لهولاند مختلف عن سلفه الرئيس ساركوزي، تماما مثلما يحدث عندما يأتي رئيس جديد من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي في الولاياتالمتحدة، إلا أنها أوضحت أن عمق وقوة العلاقات بين البلدين توفر قاعدة قوية للبناء عليها، مشيرا إلى أن الملف الاقتصادي سيركز على خلق فرص العمل ومواصلة تحقيق النمو.