"هدية لترامب ولفته طيبة".. تفاصيل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر    لويس سواريز: برشلونة لديه مستوى عالي هذا الموسم.. وأداء لامين يامال يفتنني    غياب تام لمنتخب مصر.. كاف يعلن التشكيل المثالي لمجموعات بطولة أمم أفريقيا للشباب    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    العثور على جثة مجهولة الهوية في بحر الياس بالفيوم    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    جدول مواقيت الصلاة في المحافظات غدًا الثلاثاء 13 مايو 2025    السجن 5 سنوات ل3 متهمين بفض اعتصام النهضة    غدًا.. كورال «سلام» يحيي حفل جوائز مسابقتي «الرواية والتأليف المسرحي» بالهناجر    اختيار الدكتور محمود ممتاز خريج الجامعة الألمانية بالقاهرة بعضوية المجلس المُسيِّر لشبكة المنافسة الدولية    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    روسيا تسقط 230 مسيرة أوكرانية خلال أسبوع    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    جدل في واشنطن حول نية ترامب قبول طائرة فاخرة هدية من قطر    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    وزير التعليم العالي يعلن سياسات تنفيذ إطلاق الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030 ومتطلبات الثورة الصناعية الخامسة    الرئيس السيسى يجتمع بأسامة ربيع ويطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس    ما موقف من تضرر من أزمة البنزين المغشوش ولا يمتلك فاتورة؟.. البترول توضح    حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بالجيزة    المشدد 6 سنوات لعاملين لاتجارهم في الهيروين بالقناطر الخيرية    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    تكريم غادة جبارة ومنال سلامة في افتتاح مهرجان المسرح العالمي    وزير الأوقاف: شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والزيت والذهب وارتفاع الجبن    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    مجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    فابريزيو: ألونسو يوقع عقود تدريب ريال مدريد    حسام المندوه يكشف تفاصيل الوعكة الصحية لحسين لبيب    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    سهير رمزي: بوسي شلبي جالها عرسان ورفضت بسبب محمود عبدالعزيز    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    جامعة المنيا: الكشف على 570 مواطنًا بالقافلة المتكاملة فى قرية بني خيار    محافظ أسيوط: توفير 706 فرصة عمل لشباب الخريجين بمراكز المحافظة    إنبي: ننتظر نهاية الموسم لحساب نسبة مشاركة حمدي مع الزمالك.. وتواصل غير رسمي من الأهلي    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    أكبر صندوق سيادي بالعالم يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية بسبب المستوطنات    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة سوريا نحو نفق مظلم .. تفاقم الأوضاع في اليمن ..وتهديد عراقي باجتياح الكويت
نشر في المشهد يوم 13 - 08 - 2011

تنوعت اهتمامات الصحافة العربية الصادرة السبت الموافق 13 أغسطس الجاري، واحتلت تطورات الأزمة السورية وتصاعد فرص تدويلها دوليا صدارة اهتمامات تلك الصحف التي ابرزت تفاقم الاوضاع في اليمن وعودة العنف الى هناك وترقب الشعب اليمني خطوة صالح القادمة سواء بالعودة او الاستقالة، وانفردت صحيفة "الرأي" الكويتية بنقل تهديد احد النواب العراقيين باجتياح الكويت بسبب الخلاف حول ميناء مبارك الكبير.
في الوقت نفسه أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى ازدهار التيار الاسلامي والشعائر الدينية في تونس في اول رمضان من دون بن علي، فيما قالت صحيفة "الوطن" القطرية ان فتاوي الثورات أصبحت ظاهرة رمضانية.
الدعوة الأمريكية لتنحي الأسد
أشارت صحيفة "الحياة" الى ان المبادرة التركية والمهلة الوجيزة التي أعطاها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للنظام السوري لوقف العنف والقيام بخطوات إصلاحية عاجلة، تقف وراء التريث الأمريكي الرسمي وعدم دعوة الرئيس باراك أوباما بعد للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.. في وقت أعلنت فيه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أنها تود أن تقاطع دعوة التنحي مع دعم دول أخرى لهذا المطلب.
وتقول مصادر مطلعة ل «الحياة» إن هذا التريث ليس تبنياً للمبادرة التركية أو اقتناعاً بها، بل لتفادي إحراج تركيا وللحفاظ على التعاون والتنسيق في الملف السوري، وحيث تحظى أنقرة بمفاتيح أساسية في جبهتي العقوبات والتأثير على النخبة العسكرية والأمنية. في وقت أكدت كلينتون حين سئلت عن السبب في أن الولايات المتحدة لم تطالب حتى الآن بتنحي الرئيس السوري أن واشنطن تريد من دول أخرى أن تعبر عن دعمها لهذا المطلب.
الى ذلك اشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان الأزمة السورية تدخل كل يوم نفقا جديدا مع إصرار نظام دمشق على اعتماد الحل الأمني لمواجهة طوفان الاحتجاجات التي غمرت المدن السورية كافة، وتجاهله نداءات المجتمع الدولي المتكررة لوقف حملة القمع المتصاعدة ضد شعبه. وحذر الرئيس التركي عبد الله غول نظيره بشار الأسد في رسالة قائلا "لا أريد أن يأتي يوم تشعرون فيه بالأسف وأنتم تنظرون وراءكم لأنكم تأخرتم كثيرا في التحرك أو لأن تحرككم كان قليلا جدا.. إن توليكم قيادة التغيير سيجعلكم في موقع تاريخي بدلا من أن تجرفكم رياح التغيير".
وفي الإطار نفسه حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول العالم أمس على وقف علاقاتها التجارية مع سوريا.
وقالت "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوري والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى الأسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، إلى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح".
إلى ذلك، خرج عشرات الآلاف في أنحاء سوريا في جمعة "لن نركع" متحدين رصاص الأمن الذي طارد المتظاهرين داخل المساجد.. وسقط في مواجهات أمس نحو 10 قتلى إضافة إلى عشرات الجرحى في حماة وحمص وريف دمشق ودوما ودير الزور.
قتل عشرة أشخاص في "جمعة لن نركع" في كثير من المدن السورية برصاص قوات الأمن خلال مشاركتهم في تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي دعاه نظيره التركي عبدالله غول إلى إجراء إصلاحات "قبل فوات الأوان".
وقال ناشط من حماة إن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة وأشار إلى "وقوع شهيد وثلاثة جرحى على الأقل" بالقرب من مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة حلب. وفي مدينة حمص قتل مواطن "قرب مسجد العدوية برصاص قناصة" بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ريف دمشق، ذكر ناشط حقوقي في دوما أن خمسة مواطنين قتلوا وسقط عشرات الجرحى في المدينة لدى قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريق "تظاهرة حاشدة خرجت في المدينة". وقال إن "أكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في هذه التظاهرة" التي استمرت لمدة نصف ساعة قبل قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريقها.
من جهته، قال التليفزيون الرسمي السوري إن رجلين "من عناصر قوات حفظ النظام" قتلا "برصاص مسلحين" في دوما، كما سقط قتيل وأصيب العشرات بجروح بنيران قوات الأمن في دير الزور شرق البلاد، بحسب ناشط في المدينة.
وأكد الناشط أن قوات الأمن قامت أيضا باعتقال "عشرات الشبان". وقتل شخص في مدينة سقبا بريف دمشق كما قتلت امرأة في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، بحسب ناشطين.
أزمة اليمن
أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" ان الأزمة اليمنية دخلت منعطفا جديدا مع تجدد العنف في أكثر من منطقة في البلاد، على الرغم من محاولات التهدئة التي جرت، الأيام القليلة الماضية، حيث قتل ضابطان مؤيدان للثورة الشبابية الشعبية في شمال صنعاء، في حين استمرت أعمال العنف في محافظة تعز، كما تواصلت المظاهرات المعارضة والمؤيدة لنظام الرئيس علي عبد الله صالح في معظم المحافظات اليمنية.
وواصلت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في شمال صنعاء، قصفها لمناطق أرحب القبلية التي تؤيد الثورة المطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، وقالت مصادر محلية إن القوات الحكومية تستخدم «الكاتيوشا» والمدفعية والدبابات وغيرها من القذائف، في قصف القرى السكنية، ووصفت المصادر ما حل بتلك المناطق بالدمار الهائل، خاصة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث لم تتمكن المصادر من حصر الأضرار الناجمة عن القصف، سواء في أوساط السكان أو المنازل والممتلكات.
على صعيد آخر، خرج مئات الآلاف من اليمنيين، أمس، للتظاهر فيما أطلق عليها «جمعة منصورون بإذن الله»، وهي المظاهرات التي دعا إليها شباب الثورة، وتعد هذه هي الجمعة الأولى التي يخرج فيها المتظاهرون إلى الشارع بعد الظهور التلفزيوني الثالث للرئيس علي عبد الله صالح، الذي ظهر الأربعاء الماضي في اجتماع ضمه وكبار قادة الدولة والحزب الحاكم، الذين وصلوا إلى العاصمة السعودية الرياض.
ورفع المتظاهرون، الذين خرجوا في العاصمة صنعاء ونحو 17 محافظة أخرى، شعارات تطالب بعدم عودة الرئيس علي عبد الله صالح وبرحيل بقية أركان نظامه، وندد المتظاهرون بقصف قوات الحرس الجمهوري لمناطق أرحب ونهم وتعز، وبسقوط قتلى وجرحى في تلك المواجهات.
وفي المقابل، خرج عشرات الآلاف من أنصار الرئيس صالح للتظاهر في «ميدان السبعين يوما» بجنوبي صنعاء، وذلك فيما أطلقوا عليها «جمعة الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية»، وأكد المتظاهرون المؤيدون «اصطفافهم المخلص والصادق إلى جانب أمن واستقرار الوطن واعتزامهم حمايته من كل المؤامرات الساعية لجر أبناء اليمن الواحد للاقتتال والانقسام، والزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب، وتأييدا للشرعية الدستورية وحمايتها بكل غال ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها الشيطان وأعوانه»، حسبما نقل عنهم رسميا.
فيما أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ترقب اليمنيين بدء مرحلة جديدة في تاريخ بلادهم عنوانها "الانفراج أو التصعيد" في ضوء الخطوة التي سيقدم عليها الرئيس علي عبدالله صالح المتواجد في الرياض، وذلك خلال الأيام المقبلة. ويرى مراقبون أن عودة صالح قد تكون استمراراً للتصعيد، وقد تقود إلى حرب أهلية بين أنصاره من جهة ومعارضيه من جهة أخرى، فيما يمكن أن تؤدي استقالته إلى تداعيات سلبية على المشهد القائم في البلاد والمتمثل في الأزمة المتصاعدة من جراء اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح منذ أكثر من ستة أشهر من خلال رفض أنصاره للاستقاله واعتبارها "انقلاباً على الشرعية الدستورية".
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة أن الوضع في البلاد قابل للانفجار في أية لحظة في إطار السباق القائم بين قطبي الصراع لحسم الأزمة كل على طريقته، مشيرة إلى أن عقد القبائل لمؤتمر مؤيد للرئيس صالح والحزب الحاكم في العاصمة صنعاء خلال الأيام المقبلة وخروج محافظة الجوف عن سيطرة الدولة بتعيين محافظ جديد لها من قبل المعارضة والحوثيين والمساعي التي تبذلها المعارضة للإعلان عن تشكيل المجلس الوطني، كلها مؤشرات تؤكد صعوبة الوضع في البلاد.
وترى المصادر أن الرئيس صالح يشكو من ضغوط عليه من قبل وسطاء إقليميين ودوليين، خاصة من قبل الولايات المتحدة. ودعا قادة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اجتماعه معهم في الرياض للاستعداد لمرحلة صعبة في حال نجحت الضغوط في دفعه للتوقيع على المبادرة الخليجية والتي تقضي بنقل صلاحياته إلى نائبه الحالي عبدربه منصور هادي الذي بدأ يختفي عن المشهد مقابل حضور لافت للرئيس صالح.
وذكرت مصادر في المعارضة ل"الوطن" أن صالح يراهن على عامل الوقت في قضية نقل السلطة والمبادرات العديدة المقدمة له لحل الأزمة في البلاد أملاً في تفكيك مواقف المعارضين لنظامه وفرض واقع مختلف على الأرض من خلال حشد أنصاره للتأكيد على أنه يتعرض لضغوطهم. وقالت إن صالح لن يسلم السلطة وسيظل يراوغ لفترة طويلة من الوقت، وهذا أمر أثبتته الأحداث السابقة عندما رفض التوقيع على المبادرة لعدة مرات على الرغم من إعلانه القبول بها.
حرب التمويل الأجنبي تشتعل في مصر
أكدت صحيفة "القدس العربي" ان الحكومة المصرية قررت فتح تحقيق قضائي في التمويل الخارجي لبعض الاحزاب والمنظمات الحقوقية بعد ان تزايد الجدل مؤخرا حول اتساع حجم التمويل من امريكا والسعودية، مع بدء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك واقتراب الانتخابات التشريعية المقررة قبل نهاية العام.
وأعلنت السفارة الامريكية في القاهرة الجمعة ان مدير الوكالة الامريكية للتنمية يو اس ايد جيم بيفر غادر منصبه في مصر، الا انها نفت ان يكون ذلك بسبب 'مشاعر معادية للامريكيين بين المصريين ' قالت الادارة الامريكية الخميس انها تشعر بقلق من تزايدها.
وحسب حرب الاتهامات المشتعلة بين بعض الليبراليين والسلفيين، فان التمويل الامريكي يستهدف دعم الاحزاب الليبرالية الناشئة بعد الثورة لتتمكن من مواجهة الاحزاب الاسلامية في الانتخابات المقبلة، بينما يستهدف التمويل السعوي تكريس الصعود السياسي للتيارات السلفية الوهابية المتشددة، وكذلك التأثير على محاكمة مبارك.
وقالت مصادر متطابقة ان بعض اهالي الشهداء تلقوا عروضًا من ناشطين سلفيين ب'ديّات سخية جدا' مقابل التنازل عن اتهام مبارك بقتل ابنائهم، الا انهم رفضوا. وربطت هذه العروض بالتمويل السعودي المزعوم لبعض الجماعات السلفية، وبضغوط الرياض لمنع محاكمة الرئيس السابق.
ونفى المتحدث باسم الجماعة السلفية ، كما نفت منظمات مثل كفاية والسادس من ابريل تلقي اي تمويل خارجي.
وكان الشيخ حافظ سلامة القائد التاريخي للمقاومة الشعبية في السويس قال الاسبوع الماضي ان لديه معلومات مؤكدة تشير الى ان دولا عربية عرضت 18 مليار جنيه مصري (نحو ثلاثة مليارات دولار) على الحكومة المصرية للتراجع عن محاكمة مبارك.
وكانت وزارة التعاون الدولي فتحت تحقيقا رسميا في الشهر الفائت بعد ان اعلنت السفيرة الامريكية الجديدة في مصر آن باترسون ان بلادها وزعت 40 مليون دولار لمنظمات غير حكومية واشخاص وجهات سياسية منذ اندلاع الثورة، وطالبت قوى سياسية بكشف اسماء متلقي المعونات الامريكية وسط غضب وشكوك متبادلة.
وتقدم عدد من الصحافيين ببلاغ للنائب العام، للتحقيق في الاتهامات التي وجهها لهم ما يسمى ''الائتلاف الشعبي لكشف التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني''.
وطلب هؤلاء الصحافيون من النائب العام التحقيق معهم في كافه ما ورد في البلاغات من معلومات تمسهم، وطلبوا في البلاغ التحقيق مع المؤسسات التي وردت اسماؤها في البلاغات. يذكر أن ما يسمى بالائتلاف الشعبي لكشف التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني أرسل عدة رسائل على البريد الالكتروني، تتهم هؤلاء الصحافيين بالتربح من خلال عملهم الصحافي، وذلك بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني. وربط مراقبون ' تصاعد حرب التمويل' في مصر بما تمثله الانتخابات المقبلة من اهمية بالنسبة لحسم شكل الجمهورية الجديدة، وبالتالي سياساتها وتأثيرها الاقليمي التقليدي.
فبينما يمثل قيام 'دولة اسلامية' ذات توجهات سلفية فتحا للمذهب الوهابي، وما يحمله من نفوذ سعودي، فإن قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة يمثل خطرا على الانظمة الرجعية الشمولية في العالم العربي، وفي مقدمتها السعودية. بينما تعتبر واشنطن ان سقوط مصر في براثن حكم ديني متشدد قد يوجه ضربة قاسية لما تبقى لها من نفوذ، ويشعل اعمال عنف ضد المصالح الغربية في المنطقة.
تواصل مظاهرات واحتجاجات إسرائيل
أشارت صحيفة "الحياة" الى ان أنحاء إسرائيل تشهد، باستثناء أهم مدنها تل أبيب، مساء اليوم تظاهرات هي استمرار للتظاهرات التي شهدتها تل أبيب وغيرها منذ شهر احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المأزومة. ومن المتوقع أن تجرى كبرى التظاهرات في مدينة بئر السبع في الجنوب، وحيفا والعفولة في الشمال بعد أن قرر قادة الحركة الاحتجاجية نقل ثقل المعركة من مدينة تل أبيب إلى الضواحي «لنثبت للحكومة أن الشعب بأسره يتضامن مع الحركة الاحتجاجية، ولنلفت الأنظار إلى أن مئات الخيام نصبت في الضواحي حيث الأوضاع المعيشية أكثر تأزماً»، كما قال أحد قادة الحركة، مضيفاً «أن الهدف المركزي من تنظيم أكثر من عشر تظاهرات مساء اليوم في أنحاء مختلفة هو رفع المعنويات».
وتوقع المنظمون مشاركة مغنين كبار في التظاهرات المختلفة، بينهم عدد ممن أيدوا الحركة مع بدايتها قبل شهر. وتسير التظاهرات تحت الشعار ذاته الذي ميّز التظاهرات الضخمة في الأسابيع الماضية: «الشعب يريد عدالة اجتماعية».
وبناء لنجاح التظاهرات من عدمه، سيقرر قادة الحركة خطواتهم المستقبلية، خصوصاً إزاء ما يصفونه ب «استخفاف الحكومة بحركتهم وتغاضيها عن مطالبهم وعدم اتخاذها أي خطوة جدية لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية». ويتوقع هؤلاء أن يشارك في تظاهرة مدينة بئر السبع 50 ألف مشارك لتكون أكبر تظاهرة في تاريخها.
في غضون ذلك، لمّح زعيم حركة «شاس» الدينية الشرقية المتزمتة وزير الداخلية إيلي يشاي إلى إمكان زعزعة استقرار الائتلاف الحكومي في حال عدم تمكن لجنة الخبراء المهنيين التي عينتها الحكومة من إيجاد حلول لمشكلات الطبقة الوسطى في إسرائيل. لكن مراقبين شككوا في صدقية تهديد يشاي وأدرجوه في إطار مسعاه الى الحفاظ على كرسيه زعيماً للحركة الدينية المتشددة.
انتعاش التيار الإسلامي في تونس في رمضان
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" ان ممارسة الشعائر الدينية ومدارس القرآن التي لم تشهد تدفقا مماثلا انتعشت في أول رمضان في تونس بعد رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في ظاهرة تثير مخاوف العلمانيين من صعود التيار الإسلامي قبل أقل من شهرين من الانتخابات، فكل يوم بعد الإفطار، تكتظ المساجد بالمصلين الذين ينتشرون حتى في الشوارع لأداء صلاة التراويح. وقالت إقبال الغربي عالمة الإنتروبولوجيا إن «ظهور التدين يفسر بعودة الممنوع. النظام السابق كان يمارس ضغوطا قوية ومراقبة أمنية صارمة على المساجد». ورأت أن الأمر يعني «استعادة حرية التعبير»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي عهد بن علي الذي فر من تونس في يناير (كانون الثاني) بعدما حكم البلاد 23 سنة، لم يكن يشارك في الصلوات الجماعية سوى الشجعان أو المسنين تحت مراقبة مشددة حيث كانت الشرطة تلتقط صورهم أحيانا.

وكان الذين يتوجهون إلى الجامع لصلاة الفجر وخصوصا الشباب منهم، يخضعون لتحقيقات ويتم استدعاؤهم إلى وزارة الداخلية التي كان من مهامها تعيين الأئمة وتحديد مضمون الخطب في صلاة الجمعة. وقال محمد «يسقط الطغيان وتحيا الحرية»، ومحمد إمام في السابعة والأربعين من العمر، منع من أن يؤم الصلاة في عهد بن علي بسبب صوته «الجميل» الذي يمكن أن يجذب الحشود.
ورأت الأستاذة الجامعية سولي شرفي مؤلفة كتاب «الإسلاميون والديمقراطية» أن «كل هذا محض سياسي وينبع من حركة إسلامية متصاعدة».
وهذا الحراك السلفي الجديد أدى إلى حملة قامت بها منظمات غير حكومية من أجل «رمضان بلا عنف». وحتى الآن لم يسجل أي هجوم.
وسعى المحامي عبد العزيز الزوغي المؤيد للعلمانية إلى تهدئة المخاوف.. وقال «بعد سنوات من القمع من الطبيعي أن يرتفع عدد الذين يرتادون الجوامع في رمضان».
وفي دليل على عودة التدين، انتشرت بعد رحيل بن علي مدارس تعليم القرآن التي كانت تخضع لمراقبة مشددة في تونس.
وقال رئيس أحد المراكز الإسلامية فؤاد بوسليمي إن «هذه السنة شهدت أناسا تواقين إلى التعلم. ومن قبل كان يجب أن تحصل لوائح المسجلين على موافقة وزارة الداخلية». وتحدث عن رقم قياسي من المسجلين يتراوح بين ألف و1200 شخص.
وكان بن علي يلقى دعم أوروبا والولايات المتحدة اللتين رأتا فيه درعا في وجه الإرهاب والتطرف الإسلامي.
وقالإن «العودة إلى ممارسة الشعائر الدينية مرتبطة بالتأكيد بالوضع السياسي. العلاقة بين السياسة والدين في العالم الإسلامي مستفيدة من الغليان السياسي».
وأكد أحد سكان مدينة التضامن الشعبية غرب العاصمة أنه يؤدي الشعائر الدينية لكنه غير مسيس، «هناك أشخاص يأتون من أجل الله وآخرون يأتون للدعاية. المسجد يجب أن يبقى مكانا للتأمل والعبادة».
وتساءل «هل هي الزكاة التي أوصى بها الإسلام خلال رمضان أم حملة إسلامية استباقية للانتخابات؟» لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية في 23 أكتوبر (تشرين الأول).
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب «النهضة» الإسلامي يتمتع بأكبر الفرص للفوز في هذا الاقتراع.
النائب العراقي كاظم الشمري: اجتياح الكويت سهل
أوضحت صحيفة "الرأي" الكويتية ان النائب عن الكتلة العراقية البيضاء كاظم الشمري حذر الكويت مما سماه «مواصلة استعداء الشعب العراقي»، مبينا ان الفصائل المسلحة العراقية «بإمكانها أن تجتاح الكويت بسهولة» وتنفذ عمليات عسكرية في جزيرة بوبيان وفي العمق الكويتي في حال تنفيذ ميناء مبارك، وسيكون عذر الحكومة العراقية بأن هذه الفصائل خارجة على القانون.
وقال الشمري في تصريح نقله المكتب الاعلامي للكتلة أمس وتلقت «الراي» نسخة منه ان «الصلف الذي ظهر عليه الجانب الكويتي عبر التصريحات الاعلامية التي يطلقها مسؤولون حكوميون والتي يستخفون من خلالها بالعلاقات الاخوية والتاريخية بين الشعبين واعتمادهم على قوتهم الاقتصادية والمادية، سيتسبب في تصعيد الموقف بشكل خطير جدا وبشكل قد يجر على الكويت تداعيات لا تدرك خطورتها».
وأضاف ان «ما يميز الموقف العراقي هو الموقف الشعبي وليس الحكومي او الرسمي، والموقف الشعبي يشمل موقف الجماهير والبرلمان وبعض الفصائل والكتائب المسلحة التي اعلنت انها ستقوم بعمليات عسكرية دفاعا عن العراق ضد أي تجاوزات كويتية».
وتابع: «ادركت الحكومة الكويتية ان تهديدات الكتائب والفصائل المسلحة العراقية بتنفيذ عمليات عسكرية في ميناء مبارك وفي عمق الجانب الكويتي هي تهديدات جدية، ولهذا السبب اتخذت الكويت احتياطات امنية كبيرة في جزيرة بوبيان»، مضيفا «حسب معلوماتي ان هذه الكتائب العراقية لن تلتزم بقرارات الحكومة العراقية والجهات الرسمية في عدم الهجوم على الكويت، واعتقد انها ستنفذ عمليات نوعية في ميناء مبارك وفي العمق الكويتي وستكبد الكويت خسائر كبيرة».
ودعا الشمري الجانبين إلى «اللجوء للحوار بدلا من تأزيم الموقف الى هذا الحد، وأن يساعد الكويتيون اخوانهم العراقيين عن طريق التنازل عن مبالغ التعويضات وبدء الشركات الكويتية بالاستثمار في العراق وكسب ود الشعب العراقي عن طريق المصالحة الحقيقية بين الحكومتين».
وختم محذرا «يجب ان يعلم الكويتيون ان العراق اليوم هو ليس عراق عام 1991 المنعزل عن المجتمع الدولي، فاليوم لدينا اتفاقيات استراتيجية مع دول عظمى، فضلا عن ان الكتائب والفصائل المسلحة العراقية بإمكانها ان تجتاح الكويت من اقصاها الى اقصاها دون ان تنتظر اي موافقة رسمية، وسيكون رد الحكومة العراقية الرسمي بأن هذه الفصائل خارجة على القانون ولا نتحمل مسؤوليتها».
فتاوى الثورات ظاهرة رمضانية
قالت صحيفة "الوطن" القطرية ان الفتاوى الدينية حول الثورات العربية شكلت علامة بارزة في هذا الشهر الفضيل.. ومن أبرز الفتاوى: جواز الإفطار للمتظاهرين، والجمع بين الصلوات، والصلاة بالحذاء، وترك صلاة القيام والاعتكاف وزكاة الفطر.. فقد أفتى الشيخ جمال قطب الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف بأنه يجوز للمتظاهرين في سوريا وليبيا واليمن الإفطار إذا شعروا بعدم القدرة على الصيام، وذلك قياساً بحالة القتال. حيث أباح الإسلام الإفطار في مثل هذه الظروف.
ويؤكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق أنه بإمكان المشاركين في هذه الثورات أداء صلاة الخوف أو الحرب، التي يصلي بعض المحاربين نصفها ويقف النصف الآخر لحمايتهم.ويوضح الشيخ فرحات المنجي من كبار علماء الأزهر الشريف أنه يجوز توجيه زكاة الفطر وزكاة المال للثوار، سواء من أهل البلدة التي تشهد الثورة أو من المسلمين في شتى بقاع الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.