4 ثغرات تؤرق مدرب مصر قبل موقعة بوتسوانا الحاسمة

يخوض منتخب مصر مباراة مصيرية أمام نظيره البوتسواني يوم الجمعة المقبل في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 لكرة القدم.

ومنتخب مصر في موقف صعب للغاية بعد أن سقط في أول جولتين بخسارتين أمام السنغال وتونس ليبقى في المركز الأخير، دون أن يسجل أي هدف بينما استقبلت شباكه 3 أهداف.

وعانى منتخب مصر من ثغرات بالجملة في مواجهتي تونس والسنغال تجعل الفراعنة بقيادة المدير الفني شوقي غريب يبحثون عن تعديلات شاملة في التشكيلة من أجل العودة بالنقاط الثلاث التي تعيد التوازن للفريق.

ويرى محللون أن 4 ثغرات تسببت بشكل واضح في هزيمتي الفراعنة أمام تونس والسنغال، ويجب أن يبتعد عنها شوقي غريب بأي طريقة للعودة بالنقاط الثلاث أمام بتسوانا.

أزمة قلب الدفاع

تلقت شباك منتخب مصر 3 أهداف في 180 دقيقة، وظهر دفاع الفراعنة بشكل مخز لا يختلف عن المواجهة الكارثية أمام غانا بسداسية بتصفيات كأس العالم 2014.

شوقي غريب اعتمد على طريقة الليبرو في لقاء السنغال، ودفع بأحمد سعيد "أوكا" في هذا المركز وبجواره شوقي السعيد وعلي غزال ثم تراجع في لقاء تونس ولعب بدون ليبرو وأشرك أوكا وغزال فقط.

وقبل لقاء بوتسوانا، استبعد غريب الثنائي أوكا وغزال الذين اعتمد عليهما لقيادة دفاع الفراعنة ليتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك تغييرات في تشكيلة المنتخب دفاعياً خاصة بعد عودة سعد الدين سمير وعلي جبر ومحمد نجيب مع استمرار تواجد شوقي السعيد.

وعلى الأرجح ، سيعتمد غريب على قلبي دفاع بدون ليبرو، وتبدو كفة ثنائي الأهلي نجيب وسمير الأرجح لقيادة دفاع الفراعنة نظراً للانسجام الواضح بينهما وتحسن مستواهما في الفترة الأخيرة.

وإذا اختار غريب اللعب بليبرو فقد يكون نجيب الأقرب لشغل هذا المركز على أن يشارك سمير وجبر في الدفاع للحد من خطورة الهجمات البوتسوانية.

لغز المحمدي

يعتبر المستوى الذي يقدمه أحمد المحمدي، جناح أيمن هال سيتي الإنجليزي، مع المنتخب لغزاً محيراً للجميع بعد أن أصبح اللاعب يؤدي بكل قوة في البريميرليج بينما يبدو مستواه أقل بكثير مع الفراعنة.

البعض يطالب غريب بالدفع منذ البداية بجناح الزمالك المتألق حازم إمام وإبقاء المحمدي على دكة البدلاء بل أن البعض طالب بعدم استدعائه من الأساس وضم باسم علي ظهير الأهلي.

المؤكد أن غريب سيفكر ألف مرة قبل الدفع بالمحمدي أساسياً لقيادة الجبهة اليمنى للمنتخب وسيكون الخيار الأول له إما أحمد فتحي أو حازم إمام إذا أراد الاعتماد على فتحي كلاعب وسط.

أنانية غالي

يبقى حسام غالي، قائد الأهلي ونجم وسط منتخب مصر، أحد اللاعبين الذين واجهوا عاصفة من الانتقادات في الآونة الأخيرة.

غالي يملك خبرة طويلة في المستطيل الأخضر تجعله أساسياً في النادي الأهلي إلا أن الأمر قد يختلف مع منتخب مصر في ظل قلة مردوده البدني والأنانية الشديدة التي يؤدي بها حيث يبالغ بشكل لافت في الاحتفاظ بالكرة إلى جانب ارتفاع نسبة تمريراته الخاطئة.

غالي لم يعد ذالك اللاعب الذي كان يصول ويجول في وسط الملعب بأمم أفريقيا 2010 أو ذلك الشاب اليافع الذي قاد وسط منتخب الشباب مع شوقي غريب لبرونزية العالم عام 2001.

غريب سيفكر بالتأكيد في لاعبين أكثر جاهزية على المستوى البدني لتأمين وسط ملعب المنتخب مثل إبراهيم صلاح لاعب الزمالك المتألق مؤخراً وأيضاً عمرو السولية موهبة الإسماعيلي الذي ظهر بمستوى طيب للعب أساسياً بجوار محمد النني لاعب وسط بازل السويسري.

العقم التهديفي

أن تمر 180 دقيقة على منتخب مصر بلا تسجيل أي هدف فالأمر يثبت وجود عجز وقصور هجومي حاد في صفوف الفراعنة.

شوقي غريب اعتمد في لقاء السنغال على خالد قمر مهاجماً وحيداً وخلفه الثنائي المحترف محمد صلاح نجم تشيلسي الإنجليزي وأحمد حمودي جناح بازل السويسري.

وقرر غريب إشراك قمر في لقاء تونس ومعه صلاح ومحمود عبد المنعم "كهربا" جناح جراسهوبرز السويسري.

ولم يستدعٍ غريب إلا رأسي حربة فقط لمواجهة بتسوانا هما خالد قمر وعمرو جمال، لتبقى الخطة في رأس غريب بإشراك مهاجم وحيد على الأرجح.

وتبدو الفرص مهيأة للبدء بعمرو جمال مهاجم الأهلي المشاكس الذي يملك القدرة البدنية والالتحامات الهوائية لتزيد فرص الفراعنة في التسجيل بينما يبقى قمر خارج نطاق الخدمة مع الزمالك ورغم ذلك ينضم للمنتخب.

غريب عليه أن يصل إلى معادلة أيضاً لإعادة التألق لمحمد صلاح الذي أصبح أسيراً لدكة بدلاء تشيلسي وفقد الثقة في قدراته، وبالتالي فكان طبيعياً أن يستدعي مدرب المنتخب الثنائي المتألق وليد سليمان وأيمن حفني صانعي ألعاب الأهلي والزمالك.

وربما يقوم غريب بتجربة اللعب بدون رأس حربة وإشراك الثلاثي صلاح وحفني وسليمان، ولكن الاتجاه الأقرب يبقى بإشراك جمال ومعه وليد وصلاح والإبقاء على حفني كورقة رابحة.