تراجع اليورو تراجعًا حادًا على نطاق واسع اليوم الاثنين بعدما ألقت الانتخابات في اليونان وفرنسا بظلال من الشك على تعهد ساسة بتنفيذ برامج تقشف تهدف لحل أزمة ديون منطقة اليورو. وقال تجار وفقًا لما جاء ب"رويترز" ان الخسائر التي أدت لتسجيل العملة الموحدة أقل مستوى في ثلاثة اشهر أمام الدولار وأقل سعر في ثلاثة أعوام ونصف العام أمام الجنيه الاسترليني وأدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر مقابل الين ربما تستمر خلال الايام القادمة. واثار اخفاق حزبين رئيسيين في اليونان دعمًا حزمة الانقاذ الدولية لليونان تساؤلات بشأن مستقبل البرنامج وربما عضوية اليونان في اليورو. وأطاح فرانسوا اولوند الذي يدعم اطارًا زمنيًا أطول للتخلص من العجز بالرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي وهي نتيجة قد تقود لمقاومة لخطط التقشف التي تقودها ألمانيا في ارجاء منطقة اليورو. وهوى اليورو لاقل مستوى خلال الجلسة عند 1.29552 دولار في التعاملات الالكترونية على منصة إي.بي.اس وخرج من نطاق 1.30 و1.35 دولار الذي انحصر فيه منذ أواخر يناير. وقال لوتز كاربوفيتز محلل الصرف في كومرتسبنك "يبين رد فعل أسواق العملة ان الامر وصل لنقطة يتضح عندها أن الساسة الأوروبيين سوف يتراجعون عن اجراءات التقشف وسينظر لذلك على انه امر سلبي جدًا بالنسبة للاسواق المالية". في اليونان قد تكون النتيجة أسوأ ما يمكن أن يحدث ويبدو مستحيلاً ايجاد حكومة تؤيد التقشف. وتراجع اليورو إلى 80.37 بنس مقابل الاسترليني وهو مستوى لم يشهده منذ نوفمبر 2008 في أعقاب انهيار ليمان براذرز. وسجلت العملة الموحدة 103.23 ين في التعاملات الالكترونية على نظام إي.بي.اس وهو أقل مستوى منذ منتصف فبراير. واستقر الدولار عند 79.82 ين بينما دفعت الشكوك في منطقة اليورو مؤشر الدولار لاعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 80.176