استنكر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بالنرويج، قيام أفراد من الشرطة العسكرية بالقبض على خمسة أفراد من الطاقم الإعلامي بقناة "مصر25" وصحفيين بجريدة البديل ومراسلين لبعض المواقع الإلكترونية الإخبارية وذلك أثناء قيامهم بعملهم بتغطية أعمال العنف التي وقعت في ميدان العباسية أمس. وكان قد تم عرض الإعلاميين المحتجزين على النيابة العسكرية والتي وجهت إليهم اتهامات "استعمال القوة والعنف مع موظفين مكلفين بخدمة عامة من عناصر القوات المسلحة - التجمع والتجمهر في الطريق العام وتعطيل المواصلات العامة والطرق في محيط وزارة الدفاع، التواجد في منطقة عسكرية حظرت السلطات العسكرية التواجد فيها، الانضمام لعصبة أو جماعة الغرض منها تكدير الأمن العام". كما شهدت الأحداث أيضا اعتداءات بالضرب على الصحفيين من قبل بعض أفراد من الشرطة العسكرية ومنهم مراسلان بجريدة الوطن ومراسل لموقع حقوق دوت كوم وآخرين. وقال أحمد غازي، المدير الإقليمي للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، أن الاعتداء على الإعلاميين والصحفيين يناقض كل الاتفاقيات الدولية المعنية بحرية العمل الصحفي وحمايته والضمانات التي أعلنتها الحكومة والتي تضمن حماية الصحفيين ورجال الإعلام وعدم التعرض لهم أثناء أداء عملهم . وأضاف أن الانتهاكات التي طالت حرية الصحافة والإعلام في مصر مازالت مستمرة رغم انتهاء عصر "مبارك" وهو ما يؤكد علي ضرورة التزام مصر بكافه تعهداتها الدولية والتي أقرتها أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان والخاصة بحرية الرأي والتعبير. وطالب المركز، المجلس العسكري المصري بضرورة إخلاء سبيل كافة الإعلاميين والصحفيين الموقفين علي خلفية الأحداث وإطلاق سراحهم والتحقيق في وقائع التعدي عليهم من قبل أفراد من قوات الشرطة العسكرية وعدد من البلطجية. كما طالب المركز بضرورة توفير ضمانات التحقيقات العادلة والمنصفة لمن تم إلقاء القبض عليهم على خلفية أحداث العنف التي شهدتها مصر بميدان العباسية، داعياً كل منظمات حقوق الإنسان ذات الصلة للتضامن مع الصحفيين والإعلاميين الذين تعرضوا للاعتداءات. يذكر أنه تم القبض على "أحمد فضل" و"مصعب حامد" و" أحمد عبد العليم" و" حسن خضري" و"أحمد لطفي" من طاقم قناة "مصر 25"، و"آية سيد محمود عبد الرحيم" 21 سنة "مراسلة بموقع الكتروني، جريدة النهاردة مصر بعد الثورة"، و"أحمد رمضان" و"إسلام أبو العز" الصحفيان بجريدة البديل.