تشهد محافظة السويس تصاعد الخطوات العمالية نحو إنشاء نقابات مستقلة بدأت أولى خطواتها بإنشاء خمس نقابات مستقلة ، بينها نقابة العاملين بالمحاجر وعمال الورش الصناعية تزامنا مع إنشاء إتحاد عمال السويس المستقل والذي يسعي لإنشاء نقابات مستقلة داخل مشروع خليج السويس الذي يضم 150 مصنعا وشركة ولايوجد بينها سوى ثلاث لجان نقابية فقط . وأكد القائمون على اتحاد العمال المستقل بالسويس أن دور عمال السويس في إشعال شرارة الثورة بسبب العمالة الأجنبية ساهم في خدمة الشعب المصري بالتخلص من النظام السابق ويرى سعودي عمر مؤسس اتحاد عمال السويس المستقل أن خطوة إنشاء أكثر من خمس نقابات مستقلة بالشركات والمصانع بالسويس هى خطوة لإعادة الحق للعمال خاصة أن ما يحث في مشروع شمال خليج السويس تجاه العمال هو أمر مخالف للقوانين ويدفع بتنفيذ سلسلة من الاحتجاجات العمالية المختلفة . وتساءل " من يصدق أن من بين أكثر من 90 مصنعا ومنشأة لايوجد سوي ثلاث لجان نقابية فقط " ، وأن ما شجع أصحاب هذه المنشآت علي رفض إنشاء لجان نقابية هو موقف الإتحاد السابق للعمال تجاه المستثمرين والتي لا تستطيع فرض حصول العاملين علي 10% من الأرباح وهو ما جعل الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني والنقابات بالسويس تعلن من خلال مؤتمر ضخم أتخاذ موقف جماعي لمساندة العمال . ويقول عربي عبد الباسط رئيس نقابة عمال المحاجر المستقلة بالمحافظة " أننا تمكنا من إنشاء نقابتنا المستقلة بعد تراجع دور مكاتب العمل التابعة لوزارة القوي العاملة " معتبرا أنه لا مفر من إنشاء لجان نقابية بالمنشآت الصناعية من أجل تنفيذ المطالب المشروعة . وأضاف أن أكبر دليل على ذلك ماحدث مع الزملاء في العديد من مصانع مشروعات خليج السويس عندما حاولوا تنفيذ القانون الذي ينص على أنه من حق كل 50 عاملا في منشأة أو مصنع تشكيل لجان نقابية ..مشيرا إلى أن العقبة الرئيسية التي واجهتهم تمثلت في ضرورة موافقة جهة العمل . وقال إن صاحب المنشاة أو المصنع يرفض دائما إنشاء لجان نقابية تدافع عن العمال وهو ما حاولوا من قبل مواجهته عن طريق الإضرابات والاعتصام وكانت النتيجة معاقبتهم بإنهاء العقود أو عدم تجديدها مع رفض الإدارة منح العاملين العلاوة الدورية .