اتهم قيادى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم "الخميس" حركتي فتح وحماس بعدم وجود نوايا حقيقة لديهما لتطبيق المصالحة ، ووصف تحركاتهما فى هذا الاتجاه منذ أشهر بانها "مصطنعة" لا تمثل شيئا. وقال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة إن اللقاءات التي تجريها فتح وحماس ما هي الا "ذر الرماد بالعيون" ولا يوجد أي جديد في المصالحة بالوقت الراهن . وأضاف مهنا الذي يراس لجنة المصالحة المجتمعية المنبثقة عن ملف المصالحة ،إن المصالحة لن يتم تطبيقها الا بتواجد إرادة حقيقية لدى طرفي النزاع "فتح وحماس" بخلاف تحرك منظمة التحرير عبر لجنتها التنفيذية والشارع الفلسطينى لتشكيل عامل ضغط . واتهم مهنا حركتي فتح وحماس بممارسة "الكذب" على الفصائل الفلسطينية في تصريحاتهم حول المصالحة الفلسطينية لانهاء الانقسام السياسي . وأضاف مهنا قائلا "مللنا الإنقسام ولا بد من تحرك القوى السياسية بقوة في الشارع الفلسطيني ضد فتح وحماس لتشكيل قوة ضغط على الطرفين باتجاه انجاز المصالحة باسرع وقت". وكان رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية عزام الأحمد قد التقى أمس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يرافقه نائبه موسى أبو مرزوق ، لمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية، وتم خلال اللقاء بحث المصالحة والأزمة المستمرة بين حركتي فتح وحماس والتي جاءت بعد إعلان الدوحة الموقع بين الرئيس محمود عباس ، وخالد مشعل بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية. كما التقى الاحمد مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح لبحث سبل الخروج من مأزق عدم تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة قبل عام، وإعلان الدوحة الا ان هذه اللقاءات لم تسفر عن شيىء. وتحمل السلطة الفلسطينة حماس مسئولية تعطيل المصالحة برفضها السماح للجنة الانتخابات العمل فى غزة فيما ترى حماس ان فتح تعرقل المصالحة لرفض الرئيس ابو مازن اعلان تشكيل حكومة التوافق .