نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب مساء أمس الأحد ندوة لمناقشة مجلة "المجلة" التى أعادت الهيئة إصدارها مؤخرًا.. شارك فى الندوة رئيس تحرير المجلة الكاتب الصحفى أسامة عفيفى، والكاتب بهاء طاهر، ودكتورة عزة بدر. فيما أدارها مصطفى عبادة، وذلك بقاعة صلاح عبد الصبور بمقر الهيئة بكورنيش النيل. وأكد المشاركون على تأثر الثقافة المصرية سلبًا باستبعاد المثقفين وقمع الثقافة واغلاق المجلات التى تقوم على العالم المعرفي وتكون المجتمع، إضاف إلى محاولات عزل مصر عن دورها العربي والإفريقي والثورى. وقال الكاتب الكبير بهاء طاهر إن نكسة الثقافة المصرية بدأت عندما أغلقت المجلات وتم استبعاد المثقفين وكان الأسلوب المتبع هو التجويع لقمع الثقافة. وكان إغلاق المجلة نذيرًا بحلول الظلام على مصر، معربًا عن تفاؤله بإعادة ظهور مجلة المجلة والتى جاءت مع بداية عهد جديد لاسترداد مصر لمكانتها. من جانبه، قال عبادة إن "مجلة المجلة فى إصدارها الثاني جاءت فى ظروف غاية فى الدقة فالثقافة بنت المجتمع ونحن إزاء ثقافة ظلامية، وتحاول مجلة المجلة أن تحقق الهدف الأساسي للثقافة وهو تكوين المجتمع خاصة فى هذا الواقع الجديد". وقالت دكتورة عزة بدر: أن الإصدار الأول للمجلة كان في عام 1957، وسعت المجلة حين صدورها إلى التأكيد على وحدة الثقافة العربية واهتمت بقضايا فكرية كثيرة منها قضية الأصالة والمعاصرة وفتحت أبوابها لمناقشة مفاهيم كثيرة فى مجالات مختلفة منها مثل العمارة فى مصر وتناولت جميع الأنواع الأدبية متجاورة معا، وأيدت فكر الثورة ساندت القيادة السياسية، وتفاعلت مع القضايا السياسية الموجودة وقتها مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية". من جانبه، قال أسامة عفيفي: "عندما طرحت على د. مجاهد رئيس هيئة الكتاب اعادة إصدار مجلة المجلة تحمس كثيرًا وأعطانا دعمًا غير مسبوق، وعكفنا على مراجعة أعداد المجلة وظروف صدورها واكتشفنا أنها ظهرت بعد انتصار المقاومة الشعبية فى بورسعيد على العدوان الثلاثي وفى عام 1979 أغلقت 6 مجلات فى قرار واحد وبدأت تظهر المجلات الجديدة التى تهدف لعزل مصر عن دورها العربي والافريقي والثورى، وإصدارها الآن بعد ثورة 25 يناير، وفى الإصدار الأول رأسها د. محمد عوض محمد ووضع لها مجموعة من الملامح المهمة لتكون مجلة للقارئ العام".