نفت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة وجود أي محادثات بشأن إنشاء قاعدة عسكرية للناتو في روسيا ..مؤكدة انه لا توجد خطط لبناء أي منشآت للناتو في أي مكان بالبلاد. وأوردت وكالة انباء "نوفوستي" على نشرتها باللغة الإنجليزية انه في ضوء استمرار الاحتجاجات العامة و التخمينات الإعلامية حول ما يتعلق بما يسمى محور الناتو للنقل في مدينة أوليانوفسك في إقليم الفولجا، أكدت وزارة الخارجية أن القضية "فنية بحتة"، ولم تتضمن وجود أفراد تابعين للحلف على أراضي البلاد. وجاء في تعليق للوزارة على موقعها الالكتروني "أنه ليس هناك قاعدة أو منشأة أخرى تابعة للناتو سواء في أوليانوفسك أو أي مكان آخر في روسيا، وان هذا الامر لن يحدث أبدا"، مضيفة: أن هذه القضية لم تكن موضوعًا للمفاوضات أو اتفاقيات بين روسيا وأي من الدول الأخرى". يشار إلى أن روسيا تقدم المساعدة للوحدات العسكرية الدولية في أفغانستان منذ عام 2003 وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1386 الذي يضع الإطار الذي يسمح بعبور المعدات والمساعدات الآمنة (التي لا تتضمن اسلحة) من وإلى البلد الذي مزقته الحرب في آسيا الوسطى بموجب اتفاقات ثنائية مع عدة دول. وقد صدق البرلمان الروسي على اتفاقيات في هذا الصدد مع الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا واسبانيا، في حين أن هناك اتفاقيات مع إيطاليا والسويد، واللتين هما ليستا دول بمنظمة حلف شمال الأطلنطي، لا تزال في انتظار التصديق. وذكرت الخارجية الروسية أنه تم اختيار المطار في أوليانوفسك والبنية التحتية للسكة الحديد بالقرب منه بعد دراسة وافية باعتباره الطريق الأمثل للحصول على وسائل نقل جديدة ومجتمعة، والذي يتضمن وسائل نقل جوية وسكك حديدية والنقل البحري. واضاف تعليق الوزارة " انه يجب علينا أن نؤكد على أنه يتم نقل الشحنات مثل البضائع التجارية المعتادة ...ومن خلال المنشآت المدنية"موضحا " انه سوف يشارك من الجانب الروسية شركات الخدمات اللوجستية التجارية فقط". وأكدت الوزارة مجددا الطابع التقني من للمساة، منتقدة وسائل الاعلام وبعض القوى السياسية في البلاد لتشويه الحقائق الفعلية، وتقديم معلومات كاذبة من أجل تلبية مصالحهم الخاصة ، مضيفة "أننا نأمل أن يكون ان يتم توضيح هذه القضية من خلال هذا التعليق، وأخيرا، نهاية التكهنات حول هذا الموضوع.