الكثير من الأسر قد تغفل عن متابعة وجود الخصيتين في مكانهما بكيس الصفن والخطورة تكمن في أن وجودهما أو إحداهما في غير مكانها الطبيعي تسبب أوراما سرطانية وهو ما يؤدي إلى العقم فيما بعد. فكما يقول الدكتور محمد حبوس، استشاري أمراض الذكورة والعقم: من المفترض والطبيعي انه توجد خصيتان داخل كيس الصفن للطفل الذكر حديث الولادة ولكن ما هو الحل عندما تجد الأم أن وليدها الذكر يفتقد وجود إحدى الخصيتين أو كلاهما في كيس الصفن. تفيد الإحصائيات أن ذلك يحدث فى 3% من الأطفال مكتملي النمو وحوالي 30 % من المبتسرين ولكن في حوالي 75% و90 % علي التوالي من هذه الحالات يحدث لها نزول تلقائي بكيس الصفن بمرور السنة الأولى من عمر الطفل والأسباب غير واضحة ولكن هناك عوامل وراثية. تفيد الإحصائيات أن الخصية الموجودة في غير مكانها الطبيعي تكون عرضة بنسبة حوالي 40 ضعفا لمخاطر السرطان أكثر من غيرها وكذلك هناك مخاطر للتعرض للضمور وبالتالي للعقم وخصوصا في الحالات التي تكون فيها كلا الخصيتين في غير مكانهما الطبيعي في كيس الصفن. عندما تفاجأ الأم أن الطفل إحدى خصيتيه أو كلتيهما غير موجودة ومستقرة في كيس الصفن فيجب التوجه إلي أخصائي المسالك البولية لإجراء الكشف والفحوصات لتحديد مكان الخصية الغائبة ولحسن الحظ انه غالبا ما تكون الخصية في القناة الاربية وفي المسار الطبيعي ولكنها لسبب ما لم تكمل مشوارها نحو كيس الصفن وفي نسبة 10% تقريبا توجد بتجويف البطن وحوالي 4% غير موجودة علي الإطلاق. يجب أن يبدأ العلاج خلال المدة من 6 شهور إلى 18 شهر حيث إن ذلك يعطي فرصة للنزول الطبيعي إذا كانت في مسارها الطبيعي ولم تنزل وكذلك يقلل من مخاطر السرطان والعقم فيما بعد والعلاج ينقسم إلي علاج طبي (هرمونات) يجب البدء به أولا، فإذا لم تحدث الاستجابة المرجوة ونزلت الخصية مكانها كان هناك العلاج الجراحي.