يزور وفد من حركة فتح برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، قطاع غزة ،غدا للمرة الأولى منذ أن وصلت حماس للحكم في القطاع قبل خمس سنوات، حيث تركت قيادات وأعضاء فتح القطاع بسبب الخلافات الداخلية، والخوف من الأعمال الانتقامية من قبل عناصر حركة حماس. وأضافت صحيفة هاآرتس أن أحد المقترحات التي سيتم مناقشتها غدا هو إدخال بعض التغييرات على قيادات حركة فتح، بحيث تكون القيادات الجديدة ذات شعبية وتأثير داخل القطاع. وتوقعت هاآرتس ان يكون أحد الوجوه الجديدة في قيادة حركة فتح هو يزيد الحويحي، بحيث يكون رئيس القيادة العليا للحركة بدلا من عبد الله أبو سمهدانة، مشيرة إلى أن الحويحي الذي يبلغ من العمر 50 عاما من مواليد بيت حانون بشمال قطاع غزة، وتم تحريره قبل حوالي ستة أشهر من السجون الإسرائيلية. ولفتت الصحيفة إلى أن كلًا من أبو مازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وقعا قبل شهرين اتفاقًا يقضي بإجراء الانتخابات خلال هذا العام، على ان يكون أبو مازن رئيسا للحكومة الفلسطينية، لكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بسبب وجود خلافات حوله داخل حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن خطة المسئولين بحركة حماس في الوقت الحالي، تهدف إلى استعادة قوة الحركة داخل قطاع غزة، وبدأت هذه الخطة بتعيين أمل حمد التي تقطن غزة عضوا باللجنة المركزية الكيان الأعلى داخل حركة فتح، حيث أرادت الحركة ان تبعث رسالة من خلال هذه الخطوة لكل مؤيديها داخل القطاع، أنها ليست بعيدة عنهم وعن مشكلاتهم. ومع ذلك تواجه التغييرات التي تنوي فتح إجرائها عددًا من الصعوبات، منها أن حماس لن تقبل بمثل هذه التغييرات التي ستؤثر على موقفها داخل الحركة، كما ان دحلان الذي أقالته الحركة يحظي بشعبية كبيرة داخل غزة الأمر الذي قد يشكل أزمة لتواجد الحركة في القطاع.