قال مسؤول كبير بالأممالمتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون سيتوجه إلى الشرق الأوسط يوم السبت في محاولة لوقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين في ظل انزعاجه من التصعيد الخطير بما في ذلك هجوم بري تشنه إسرائيل. وصعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة بالمدفعية والدبابات والزوارق الحربية وأعلنت انها قد "توسع بشكل كبير" عملية يقول مسؤولون فلسطينيون انها تقتل أعدادا كبيرة غير مسبوقة من المدنيين. وأبلغ مسؤول الشؤون السياسية بالأممالمتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن يوم الجمعة "إسرائيل لديها قلق أمني مشروع ونحن ندين إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من غزة على إسرائيل مما أنهى وقفا مؤقتا لإطلاق النار. لكننا نشعر بالانزعاج من الرد الإسرائيلي المفرط." وقال فيلتمان إن بان سيسافر الى المنطقة "للتعبير عن تضامنه مع الإسرائيليين والفلسطينيين ولمساعدتهم على وقف العنف وإيجاد سبيل للمضي قدما بالتنسيق مع أطراف فاعلة على الصعيدين الاقليمي والدولي." وإضافة إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموجود في المنطقة من المقرر ان يصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مطلع الاسبوع في محاولة لتكثيف الجهود لانهاء الصراع. وقال فيلتمان ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كتب الى بان يطلب منه ان "يضع الفلسطينيين تحت نظام الحماية الدولية الذي تديره الاممالمتحدة". وقال ان بان يدرس الطلب. غير ان دبلوماسيين من الاممالمتحدة قالوا انه لم يتضح بدقة ما الذي يريده عباس. وحث بان اسرائيل على بذل المزيد من الجهد لمنع سقوط ضحايا مدنيين. وقال فيلتمان إن نحو 250 فلسطينيا غالبيتهم مدنيون وبينهم أكثر من 50 طفلا إضافة إلى إسرائيليين اثنين أحدهما مدني قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في الثامن من يوليو تموز. وقال سفير اسرائيل لدى الاممالمتحدة رون بروسور لمجلس الامن "حماس تستخدم الضحايا الفلسطينيين في اذكاء آلة الدعاية." واضاف "استراتيجية حماس واضحة. انها تطيل أمد قتل شعبها على امل ان يمارس المجتمع الدولي ضغوطا على اسرائيل للاستجابة لمطالبها." وقال بروسور ان اسرائيل فعلت كل شيء في طاقتها لتجنب شن هجوم بري على غزة. وكررت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سامنثا باور تصريحات الرئيس باراك اوباما التي ادلى بها في وقت سابق يوم الجمعة بأن الولاياتالمتحدة تؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنها عبرت عن القلق بشأن "مخاطر أي تصعيد آخر" وازهاق ارواح مزيد من الابرياء. وطالب سفير فلسطين لدى الاممالمتحدة رياض منصور مجلس الامن بتطبيق القانون لانهاء "هذه الجرائم والانتهاكات" ضد الشعب الفلسطيني وضمان حمايته. وقال منصور للمجلس انه اذا لم تنجح الجهود السلمية والدبلوماسية والسياسية في هذا الصدد فانه لن يكون امامهم من سبيل آخر غير اللجوء الى الهيئات القضائية بالاممالمتحدة والنظام الدولي.