أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن ما يجري في سوريا أمر مقلق ومؤسف ومحزن وتغليب للغة العنف على لغة الحوار. وأعاد جودة ، خلال اجتماع عقدته لجنة الشئون الخارجية بمجلس الأعيان الأردني اليوم ، التأكيد على موقف الأردن فيما يخص سوريا والذي يؤكد "أن وحدة وأمن واستقرار سوريا هو خط أحمر بالنسبة للأردن". وفي رده على سؤال حول نوع العلاقة التي سوف تربط الأردن بجنوب السودان وبنغازي، قال جوده، "إننا من أوائل الدول التي اعترفت بجنوب السودان "، مشيرا إلى أن توجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هي أن نقيم علاقات طيبة جدا مع جنوب السودان ،كما أننا بعثنا ممثلا موجودا الآن في بنغازي ويتابع جميع الملفات". وحول انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي قال جوده: إن جميع الملفات اللازمة لإتمام عملية انضمام الأردن الى المجلس تم تجهيزها من قبل الجانب الأردني، وإننا جاهزون الآن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لعملية الانضمام". وقال إن انضمام الأردن الى منظومة مجلس التعاون الخليجي هي منفعة متبادلة .. نحن لنا قيمة مضافة نضعها على الطاولة ..وهم كدول خليج لهم قيمة مضافة يضعوها على الطاولة وأن الفائدة متبادلة". وأكد جودة دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم الرامية الى تحقيق الهدف الذي نصبو إليه جميعا وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدسالشرقية ضمن المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية المتفق عليها. وقال إن الأردن أيضا جزء من الإجماع العربي ولكن الأردن معني بكافة قضايا الحل النهائي من القدس والحدود والأمن واللاجئين والمياه نظرا لارتباط هذه القضايا بشكل مباشر بمصالح الأردن". وأشار جودة الى وجود تنسيق عربي في موضوع الذهاب الى الأممالمتحدة مع التركيز على ضرورة الحفاظ على الانجازات التي حققها العرب من خلال الموقف الداعم والموحد من خلال الاتحاد الأوروبي وغيرهم من الأصدقاء حول العالم المهتمين بهذا الشأن والذين يعتبرون أن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي هو مصلحة لهم تماما مثلما هي مصلحة للدول المعنية.