تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتكثيف "الهجمات على حماس" في قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من 500 غارة على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، فيما قرر مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقد جلسة يوم غد الخميس لبحث التصعيد الحالي. وقال نتنياهو إن "المسلحين الفلسطينيين سيدفعون ثمنا باهظا" بسبب إطلاقهم صواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي إلى 45 ، بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية. وقال مراسلنا في غزة، شهدي الكاشف، إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان وأمهما، قتلوا في قصف منزلهم بمخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن غالبية القتلى بين صفوف المدنيين. ويقول الجيش الإسرائيلي إن غاراته استهدفت 550 مواقع تابعا لحركة حماس في غزة. وأضاف عبر حسابه على موقع تويتر إن من بين المواقع المستهدفة 31 نفقا و60 منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحماس. وتأتي الغارات الإسرائيلية في إطار عملية أطلقت عليها "الجرف الصامد". لكن وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة قالت إن 85 في المئة من الغارات الإسرائيلية استهدفت البنية التحتية، وهو ما أسفر عن تدمير "آلاف الدنمات الزراعية وحرق التربة". وأضافت الوزارة في بيان مقتضب أن الجيش الإسرائيلي "دمر 55 منزلا على روؤس ساكنيها". ويقول الجيش الإسرائيلي إن منظومته الدفاعية تمكنت من اعتراض 15 صاروخا الأربعاء بينها ثمانية فوق تل أبيب وعسقلان وأشدود. وأضاف أنه شن 129 غارة جوية على قطاع غزة اليوم. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ب"تكثيف الهجمات على حماس" في قطاع غزة بعد محادثاته مع قادة جيشه. وقال نتنياهو إن المسلحين الفلسطينيين سيدفعون "ثمنا باهظا" بسبب إطلاقهم صواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية. ووصف سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استمرار "قصف البيوت واستهداف المدنيين" من جانب الجيش الإسرائيلي بأنه "تجاوز لكل الخطوط الحمراء". وقال إن "الاحتلال سيدفع الثمن غاليا". كما طالب مفتي مصر، شوقي علام، الجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنهاء قصف "الاحتلال الإسرائيلي" على قطاع غزة. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعربت عن "قلقها الشديد" من استمرار تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وطالب المتحدث الرسمي باسم الوزارة بدر عبد العاطي، الفلسطينيين والإسرائيليين بضبط النفس، ووقف "العنف المتبادل".