كشف جيش "تحرير جنوب السودان" أن القوات المتمردة على حكومة الجنوب تقود قتالاً شرسًا مع "الجيش الشعبي" بولايات "جونجلى والوحدة" ومناطق "البيبور".. فيما أكد جيش التحرير أن انشقاق ديفيد ياوياو مؤخرًا يمثل انهيارًا كبيرًا في صفوف الجيش الشعبي. وقال متحدث باسم المتمردين الجنوبيين - في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية الليلة الماضية - "إن انضمام المتمرد ياوياو لصفوف جيش التحرير يمثل دفعة جديدة للتنظيم لما يتميز به من قدرات عسكرية نادرة".. مبينًا أنهم بصدد تنفيذ هجمات متتالية على مواقع عسكرية بولايتي "الوحدة وجونجلى" بجانب مقاطعة فارينق الجنوبية. وأشار المتحدث إلى أن الجيش الشعبي في أضعف حالاته ويعاني من الانقسام لمجموعات ما بين مؤيد ومعارض لإكمال عملية دمج قوات ياوياو. يذكر أن تمرد اللواء ياو ياو الأول كان بسبب تزوير نتيجة الانتخابات الماضية لصالح حاكم مقاطعة "البيبور" فيما جاء تمرده الأخير على خلفية تنصل الحركة الشعبية عن تنصيبه واليًا لولاية جونجلى وتركيزها على قضايا فردية دون مناقشة الخلافات حول نزع سلاح قبيلة النوير التي ينتسب إليها والذي تم في مارس الماضي.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعيد قد أعلن أن قوات بلاده استعادت بالكامل منطقة هجليج النفظية من قبضة جيش دولة جنوب السودان، وفقًا لمراسل "سكاي نيوز عربية". وقبل ذلك كان المتحدث باسم السلطات المحلية في ولاية الوحدة الواقعة في دولة جنوب السودان، أوضح أن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 6 آخرون بينهم امرأة في قصف شنته السبت مقاتلة تابعة للقوات الجوية السودانية استهدف مدينة بنتيو عاصمة هذه الولاية المجاورة للحدود مع السودان. وكانت الخرطوم توعدت بتحرير منطقة هجليج النفطية أن استولت عليها قوات الحركة الشعبية الثلاثاء الماضي، في وقت أكدت جوبا استعدادها لصد أي هجوم على المنطقة وسط مطالب أفريقية وأممية بالتهدئة ودعوات لجوبا إلى سحب قواتها من هجليج. من ناحية ثانية، أفاد مراسل سكاي نيوز عربية في العاصمة السودانية الخرطوم أن القوات المسلحة السودانية اشتبكت السبت مع الجيش الشعبي في منطقة الخرصانة قرب أبيى. وأكدت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" في وقت سابق أن القوات المسلحة السودانية المدعومة بقوات الدفاع الشعبي وقوات من قبيلة المسيرية استولت على 7 دبابات و12 عربة لاندكروزر، بالإضافة إلى تدمير العديد من الدبابات والعربات، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى وأسر أفراد من جيش الحركة الشعبية.