قالت الحكومة الأوكرانية إنها ستسيطر سريعا على المزيد من الأراضي من الانفصاليين بعد استعادة سلافيانسك المعقل السابق للانفصاليين في انتصار وصفه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بانه نقطة تحول في الصراع من اجل السيطرة على شرق البلاد. وهزمت القوات الحكومية الانفصاليين الموالين لروسيا في البلدة الواقعة في شرق أوكرانيا أمس السبت ورفعت العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر مجددا في سلافيانسك التي ظلت لشهور معقلا للانفصاليين. وقصفت القوات الأوكرانية يوم الأحد اجزاء من بلدة لوجانسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين قرب الحدود الروسية .ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن الانفصاليين في البلدة قولهم ان القصف اصاب مصنعا لانتاج البطاريات ومباني اخرى. وقالت الوكالة ان بعض الأشخاص اصيبوا بجروح ولكن لم ترد اي تفاصيل اخرى عن الاصابات او القتلى. وأضافت "الناس يهرعون إلى الملاجئ أو يتركون المنطقة التي تتعرض للقصف." وقال بوروشينكو على حسابه على تويتر "اوامري تنفذ الان وهي تضييق الخناق على الارهابيين ومواصلة العملية لتحرير منطقتي دونيتسك ولوجانسك" مشيرا إلى منطقتين كبيرتين في شرق أوكرانيا تشهدان تمردا للانفصاليين منذ ابريل نيسان. وقال وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف في بيان "لدينا خطة عمل...سنواصل التقدم كل يوم." ولم ترد على الفور اي تفاصيل عن الخسائر الناجمة عن الهجوم الحكومي على سلافيانسك والذي جاء بعد ان رفض بوروشينكو تجديد هدنة احادية الجانب وأمر باستئناف هجوم بدأته الحكومة في 30 يونيو حزيران. وتقول القوات الأوكرانية انها تبسط سيطرتها الكاملة على سلافيانسك . وخرج الكثير من المتمردين المسلحين من سلافيانسك وكراماتورسك الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب وفروا إلى دونيتسك التي أعلن الانفصاليون منها قيام "جمهورية شعبية" وأبدوا رغبتهم في الانضمام إلى روسيا. وذكرت وكالة نوفوستي دونباس الاخبارية المحلية ان انفصاليين مسلحين كانوا يجوبون احد الشوارع الرئيسية في دونيتسك يوم الأحد. وظلت سلافيانسك أقوى معقل للمتمردين الذين يحاربون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا الذي تسكنه أغلبية كبيرة تتحدث بالروسية مما أثار توترات شديدة بين الغرب وروسيا. وتمثل استعادة السيطرة على البلدة أكبر انتصار عسكري في قتال بدأ قبل ثلاثة أشهر وقتل فيه أكثر من 200 جندي أوكراني ومئات المدنيين والمتمردين. وفي كلمة نقلها التلفزيون قال بوروشينكو إن الانتصار لحظة بالغة الأهمية. وقال "ليس انتصارا كاملا. لكن إخراج المدججين بالسلاح من سلافيانسك له أهمية رمزية كبيرة. إنه بداية نقطة التحول في المعركة مع المقاتلين في سبيل سلامة أراضي أوكرانيا." وأعلن بوروشينكو اطلاق سراح رهائن كان يحتجزهم الانفصاليون في سلافيانسك ومصادرة عدد كبير من الأسلحة. لكنه حذر من أن المتمردين يعيدون تنظيم صفوفهم في بلدات أخرى كبيرة وقال إنه لم يشعر شخصيا بزهو الانتصار بعد. وقال "لاتزال هناك اختبارات أخرى." وقال اندري ليسنكو وهو مسؤول كبير في "عملية مكافحة الارهاب""ساءت الروح المعنوية لعصابات الارهابيين لكنهم مازالوا يشنون هجمات شريرة على القوات الأوكرانية." لكنه أضاف أن أعدادا كبيرة من المتمردين في سلافيانسك ومناطق مجاورة لها يستسلمون. وقال "من يسلمون أنفسهم يدلون بمعلومات عن وحدات مقاتلي (المتمردين) ومكان الأسلحة." وتنفي موسكو التي تتعرض بالفعل لعقوبات اقتصادية من الغرب اتهامات الغرب وكييف بانها تدعم الانفصاليين في أوكرانيا.