حكمت محكمة بريطانية في مقاطعة "ويلز" بالسجن 8 سنوات علي الطبيب المزيف "ريجنالد جيل73 عاما" بتهمة خداع المريضات واجبارهن علي "التعري" بحجة انهن مريضات بسرطان الرحم والثدي ثم التحرش بهن جنسيا. وقالت المحكمة إن "جيل" خدع عشرات المريضات طوال السنوات الماضية وكان يوهمهن انهن يعانين من اورام سرطانية في مناطق حساسة من الجسم وانه ابتكر اسلوبا جديدا للعلاج يعتمد علي لمس المناطق الحساسة "حيث تضطر المريضة الي خلع ملابسها كاملة طوال جلسات العلاج المتعددة وبعد ذلك يوهمهن انهن شفين من المرض بعد قضاء "شهواته". واكدت المحكمة ان "جيل" زعم انه ابتكر تقنيه فيزيائية جديدة في علاج الاورام تعتمد علي اطلاق الموجات الكهرومغناطيسية وموجات "الاوزن" التي تتولد خلال لمس يديه لاجساد الضحايا وكان يتقاضي من كل مريضة مبلغ يتجاوز2200 جنيه استرليني. واضافت المحكمة: ان الطبيب المزيف كان يستعين بزوجته "ليلي 35 عاما" التي تعاني من ميول "مثلية" في خداع مريضاته وانها كانت تستغل هذا الوضع في اشباع رغباتها ايضا لذا تم توقيع عقوبة السجن مع النفاذ لمدة 8 اشهر. وقالت القاضية "سوانسيا كراون" :ان المتهم "جيل" لم يكن يوما طبيبا ولم يحصل علي أي شهدات او تدريبات في هذا المجال ورغم ذلك خدع مريضاته وادعي انه كان طبيبا في الجيش البريطاني. اكد القاضي "كيث توماس" ان الزوجين "جيل وليلي" مارسا احط انواع الخداع والتضليل والاستغلال "الجنسي" ضد مريضات بسيطات وثقن فيهما وكان لابد من اتخاذ تقصي العقوبات في حقهما حتي يرتدعا ويرتدع امثالهما في المجتمع. واضاف "توماس" ان المحكمة تأكدت من إدانة "جيل" في 9 جرائم جنسية كاملة بالاضافة الي جرائم الاحتيال والنصب علي المريضات اما زوجته فقد تأكدت المحكمة انها مدانة في 8 جرائم جنسية بالاضافة الي اشتراكها في جرائم النصب والاحتيال علي الضحايا. الغريب ان "جيل" سبقت محاكمته في عام 1975 بنفس التهم لكن لم تثبت ادانته وفي عام 2004 تم سجنه في قضية اتجار غير مشروع بأجهزة طبية غير مرخص بها. والاغرب من ذلك ان "جيل" ارتكب كل جرائمه وهو يعيش علي كرسي متحرك.