آثار جدلًا فى الشارع المصرى بين مؤيد ورافض مواطنون: منعه قرار مشين فى وجه مصر الأوقاف: يجب اتباع القواعد والقوانين المنظمة آثار ملصق "هل صليت على النبى اليوم؟" الجدل فى الشارع المصرى، خاصة بعد انتشاره بصورة لافتة للنظر فى جميع أرجاء الجمهورية، حيث يراه البعض على أنه مجرد تذكرة بالصلاة على رسول الله، كما يرى حزب النورأنه لا ضرر منه، كما اتهم آخرين جماعة الإخوان بوقوفهم وراء الملصق، مؤكدين أن وراء هدف خبيث، حيث بدأ طريق انتشار من الإسكندرية، ومنها إلى القاهرة، لينتشر على زجاج السيارات وأعمدة الأنارة، والحوائط، ومحطات المترو. وعقب ظهور الملصق بطريقة ملفتة خرجت التعليقات المختلفة بين مؤيد ومعارض، وهو ما جعل وزراة الداخلية تعلن قرارها بشن الحرب ومواجهة انتشار الملصق بإزالته من على زجاج السيارات، وهو ما آثار رد فعل معاكس على مواقع التواصل الاجتماعى، والمؤيدين للملصق، بنشره على صفحاتهم الشخصية، وتدواله على موقع "فيس بوك"، بالإضافة لتدشين "هاشتاج" يدعو لانتشار "هل صليت على النبى اليوم"، وظهور موجة من التعليقات الساخرة من قرار وزير الداخلية، معتبرين آياه مجرد ملصق دينى، لا يمت للسياسة فى شئ. ويرى المؤيدين أنه لم يكن هناك داع لحجبه أو منعه ، ثم انتشر هاشتاج "هل صليت على النبى اليوم"، وظهر آخر ينافسه "هل دعيت على الإخوان اليوم" الذى انتشر من قبل معارضى جماعة الإخوان المسلمين. بدورها قامت "المشهد" باستطلاع أراء المواطنين فى الشارع المصرى بعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعى لمعرفة مدى تأثير الملصق عليهم سواء بالإيجاب أو السلب وكان السؤال كالآتى: "رأيك إيه فى قرار وزير الداخلية، و الأوقاف فى حجب بوستر هل صليت على النبى اليوم؟". يرى السيد عبدالله، 45 عامًا، أن "البوستر مفيهوش حاجة"، ولكنه عاود قائلا: "أنا شايف أن اللى ورا البوستر ده الإخوان، عشان بيكرهوا السيسى"، بينما آبدى محمد حسن، 33 عامًا، غضبه على قرار منعه قائلا: "أنا شايف إن البوستر عادى ومن زمان، ومالوش علاقة بالإخوان ولا السياسة ده بوست دينى". وبنبرة غضب قال السيد عبد الجبار: "هل لما أصلى على النبى ده غلط.. أنا عايز أفهم منع البوستر ده بناء على إيه؟، هو الصلاة على النبى دلوقتى حرام، أنا طلعت لاقيت دينى الإسلام، والصلاة على النبى واجب مش سنة"، كما اتفقت معه ماجدة محمد، 45 عاما، حيث رأت: أن "البوستر دينى بحت، لا يمس السياسة بطرف وقرار منعه قرار مشين لدولة مثل مصر"، مؤكدة أن البوستر لا علاقة له بالإخوان. من جانبها رأت هالة موسى، أن الإخوان وراء انتشار البوستر، قائلة: "قرار الداخلية بمنع البوستر جاء لمنع المتاجرة باسم الدين، كون التجارة باسم الدين مهنة الإخوان، وهو ما لن نسمح به مرة أخرى". من جانبه قال الروائي والباحث شريف يونس، عبر صفحته على "فيس بوك": "لو فكرنا فى انتشار البوستر في حد ذاته حنلاقيه ملوش معنى، "الصلاة على النبي" موجودة فى الصلاة طبيعي، ولا يوجد "ما يدعو إفراد الموضوع دا ف رسالة خاصة ونشرها بالشكل الكبير ده".. متسائلا "يبقى إيه الموضوع بقى؟". طارحا الإجابة على سؤاله قائلا: "الفكرة هي إن الاختراع دا أتاح توفير رمز فاعل لتجميع الإسلاميين، بصرف النظر عن أي مواقف سياسية لهم"، واثبت فاعليته لأنه بيتنشر بمبادرات متراكمة زي توقيع "تمرد"، وشعارات أخرى منتشرة، لكن الفرق إن الحركة لا مركزية، بتنتشر عبر آلاف المبادرات. وأضاف يونس: "الملصق مالوش أي رسالة سياسية واضحة.. وبالتالي مش بيطلب استعدادات خاصة للتضحية ولا موقف سياسي بعينه. و يؤكد الشيخ جمال عبد الناصر، وكيل وزارة الأوقاف، فى تصريح خاص ل"المشهد"، أن الصلاة على النبى من أعظم الذكر ولها فضل عظيم، وتكون أفضل إذا كانت من القلب فهذ أفضل وأطهر وأعظم نفع، وليست التى تفرض على المجتمع. وعن الملصلقات المنتشرة والتى نسبت إلى جماعة الإخوان، قال عبدالناصر، أن المسلمون لا يصلون على النبى من أجل الجماعة ولا من أجل ملصق، مطالبًا باتباع القواعد والقوانين المنظمة للمرور ولحسن المظهر العام العامة.