يعد دواء "الوارفارين صوديوم" هو الدواء الأساسي لعلاج الجلطات الدموية، والذي يؤخذ عن طريق الفم، ولكن يسبب تناوله بهذه الطريقة عدة مشاكل قد تصل إلى حدوث نزيف نتيجة تفاعله مع بعض الأدوية أو المواد الغذائية. توصلت الدكتورة جينا سامي الفقي، الباحث بقسم التكنولوجية الصيدلية بالمركز القومي للبحوث إلى استحداث صياغة صيدلية لهذا العقار في صورة مستحلب "نانومتري" للحقن عبر الجلد، وقد أثبتت التجارب الأولية نجاح الصياغة الجديدة حيث كان تأثير العقار النانومتري متدرجًا في تثبيط تجلط الدم وامتد هذا التأثير لفترة 5 أيام، وذا التأثير المتدرج، يعتبر الأفضل في التداوي، لأنه يجنب المريض من حدوث تأثير سريع للعقار وما ينتج عنه من نقص حاد في بروتينات الجسم المسؤولة عن عملية التجلط والذي قد يؤدي إلي موت أنسجة الجلد، كما أن هذا التأثير المتدرج يجنب المريض من حدوث تذبذب في مستوي العقار بالدم ينتج عنه أما نقص في التأثير العلاجي أو زيادة تؤدي إلى النزيف.