أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اليوم، السبت، أن انتخابات أعضاء مكتب الإرشاد التكميلية جاءت فى هذا الجو العلنى بفضل من الله ونعمته على مصر، حيث إنها ثمرة من ثمرات ثورتها المباركة التى حققت حرية الكلمة، وحرية المواطن المصرى، ومن ضمنها حرية جماعة الإخوان المسلمين. وقال فى كلمة افتتح بها اجتماع مجلس شورى الجماعة "إن مجلس شورى الإخوان، بفضل الثورة المصرية انعقد 4 مرات خلال 6 أشهر، ليرى العالم إنجازات الإخوان وثمرات هذه الدعوة التى غرسها الإمام الشهيد حسن البنا، والتى حملها من بعده إخوان أفاضل"، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس الشورى جاء بدعوة من المرشد السابق ليتأكد العالم أن النظام البائد فشل فى طمس هذه الدعوة وتشويه صورتها، حسب قوله. ويجرى مجلس شورى الإخوان المسلمين حالياً انتخابات الإعادة بين كلٍ من: محمد أحمد إبراهيم والدكتور حسام أبو بكر، والدكتور حلمى الجزار والدكتور محمد سعد عليوة لشغل المقعدين الشاغرين بمكتب الإرشاد، بعد حصولهما على أعلى الأصوات فى الانتخابات الأصلية. وكان المجلس قد انتخب، فى وقت سابق اليوم، عبد العظيم أبو سيف الشرقاوى عضواً بمكتب الإرشاد عن شمال الصعيد خلفاً للدكتور سعد الكتاتنى، الذى شغل منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وحصل عبد العظيم الشرقاوى على 68 صوتاً، مقابل حصول منافسه أحمد عبد الرحمن على 38 صوتاً، بينما كان هناك صوت باطل من بين 107 أعضاء قاموا بالتصويت. وكانت الجماعة قد دعت لإجراء أول انتخابات علنية لمكتب الإرشاد فى الجماعة، وهى انتخابات تكميلية تستهدف سد النقص الذى حدث بسبب تفرغ 3 من أعضاء مكتب الإرشاد لقيادة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة وهم: الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام للحزب والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة. وأكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، أن الانتخابات التكميلية لمكتب الإرشاد جاءت بهذه العلنية والشفافية ليرى العالم أن الإخوان يعملون فى النور، حتى تعود لمصر حريتها ومكانتها، وليتأكد صدق الجماعة بعد قرار تخلى مسئولى الحزب عن عضويتهم فى مكتب الإرشاد، وحتى يعلم الجميع أن الإخوان لا يلعبون بالسياسة ولا يناورون بها، بل يؤكدون أن السياسة يمكن أن تتحقق بها مكارم الأخلاق. وأوضح بديع، أن الإخوان يكنون كل الاحترام والتقدير للإخوة الأقباط، وأن النائب الثانى لحزب "الحرية والعدالة" الدكتور رفيق حبيب تم انتخابه من مجلس الشورى بالإجماع على أن يكون أحد نواب رئيس الحزب، وأضاف: "كما قدمت الجماعة فى تأسيس هذا الحزب نموذجا طيبا للتعددية، حيث كان من ضمن مؤسسيه 100 قبطى و1000 امرأة، وهى نسبة لا توجد فى أى حزب آخر". ودعا بديع لأن يشارك كل المصريين فى نهضة مصر، وعودتها إلى مكانتها اللائقة فى الشرق الأوسط والعالم كله، وأن يفخر كل مصرى ومصرية ببلاده ومصريته، مؤكدا أن الإخوان بعد أن كانوا يحرمون من إقامة إفطارهم الذى يشاركهم فيه السياسيون والفنانون والرياضيون، قد منَّ الله عليهم بهذه الحرية التى يقيمون فيها أعمالهم دون مضايقات. وقال بديع، إن د.عزيز صدقى رئيس وزراء مصر الأسبق قال: "نحن نأسف ونعتذر لشعب مصر أن حرمناه من مجهودات هذه الجماعة سنين طويلة".