أصاب القرار الذي أصدره وزير التموين والتجارة الداخلية بصرف أرغفة الخبز ببطاقة التموين على أن يكون الحد الأدنى 5 أرغفة للفرد يومياً كحد أقصى على أن تشمل بطاقة التموين 6 أفراد كحد أقصى، استياء المواطنين وأصحاب المخابز كل على حد و المواطن الذي يستهلك أكثر من النسبة المحددة له يرفع سعر الرغيف إلى 35 قرشًا، أما بالنسبة لصاحب المخبز فقد رفعت الدولة سعر جوال الدقيق إلى 155 جنيهً . وناشد أهالى وأصحاب مخابز حلوان وزير التموين فى إيجاد حلول لهم تمكنهم من سهولة الحصول على رغيف الخبز المدعم الذى هو أبسط حقوقهم الإنسانية. فقال صاحب مخبز ورثة محمد قطب بشارع حيدر بحلوان، إن معظم الأهالي لن تستطيع الحصول على أرغفة الخبز المدعمة بسب عدم توفير الدولة بطاقات تموينية لهم، مضيفاً أنه من المفترض على الحكومة, أن تقوم بعمل بطاقات صرف لكل المواطنين. وفي نفس السياق قالت الحاجة أم محمد وهي غاضبة "لا أملك بطاقة تموين لكي استطيع الحصول علي الخبز ، ولدي سبعة أولاد كيف نأكل ؟ ورحلت دون أن تحصل علي الخبز. وقالت سيدة مسنة أخذت تترجى صاحب المخبز بأن يسمح لها بصرف أرغفة الخبز المحددة لها, وأكدت له أن قامت باستخراج جميع الأوراق المطلوبة لعمل بطاقة أسرة استثنائية لتستطيع من خلالها صرف الخبز المدعم، ولكن دون جدوى حيث أكد صاحب المخبز أن الإجراءات تقتضي انتظارها أسبوع كامل حتى تتمكن من استخراج البطاقة، ما جعلها تردد والدموع تتساقط "أسبوع كامل منكلش كدا هنموت من الجوع". وفي المحتوي ذاته قال محمد أحمد صاحب مخبز بمنطقة صلاح سالم بحلوان أنه اضطر إلى غلقه بعد أن اعتدى عليه أهالى المنطقة الذين لا يملكون بطاقات صرف ظنا منهم أنه هو المتسبب فى منع الخبز عنهم، كما هددوه وقاموا بتكسير مخبزه وسرقة الخبز الذى قام بإنتاجه. و أشار صاحب المخبز المغلق إلى أنه حاول توضيح الأمر للوزير حينما قام بجولة تفقدية لمخابز حلوان منذ 3 أيام ولكن الأمن قد منعه من التحدث أمام الكاميرات. وقال محمد "أنا سواق وعايز أفطر ودي مش منطقتي أعمل إيه؟ "تساؤل ردده محمد، سائق شاب يتنقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن رزقه، ليس لديه ثمن رغيف الخبز غير المدعم، فإذا قام بشرائه بالسعر المعلن تضيع أجرته على على الأكل فقط. وفي "الكشك" المجاور للمخبز الآخر والذي يتم من خلاله عملية الصرف تتراكم أرغفة الخبز على الأرفف دون أن تجد من يشتريها بالرغم من وجود الطوابير المطالبة بالخبز، وحتى الذين يمتلكون بطاقة ممن ارتضوا بحصتهم في 5 أرغفة مدعمة، لم ينجو من العقبات حيث "تفصل" شبكة أجهزة الكشف البطاقات بين الحين والآخر مما يؤخر عملية الصرف ويجعلهم ينتظرون أكثر من نصف ساعة حتى تعود الشبكة مرة أخرى. وبرر صاحب مخبز "أبناء أسيوط "بمساكن صلاح سالم سبب غلق مخبزه مبكرآ بأنه قد أنهى حصته من الدقيق، وبسؤاله عن قرار استخدام الكروت هل هى محددة بانتهاء الحصة أم أن كل مواطن لديه كارت يستطيع شراء الخبز فى أى وقت؟ قال إنه لا يعلم شيئا عن نظام هذا القرار الجديد ولكن حصته تقدرب22 "جوال" دقيق . وأضاف محمد سيد قناوى صاحب فرن قائلًا:"قالولنا هتاخدوا الفلوس بتاعتكم يوم بيوم أنا ليا 3 أيام شغال ومخدتش حاجة مش لاقى أقبض ومش هقبض الفاتورة ب6350 اللى أنا بشتغلهم دلوقتى مش مقضيين الصنايعية قالولنا هيبقى فيه فرق ولا فيه فرق ولا أى حاجة".