فى ظل تصاعد شعبية اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات المسلحة الليبية ,وتنامى دوره الوطنى فى حماية " عملية الكرامة " الليبية والقضاء على الإرهاب فى ليبيا , حيث أعلن اليوم الأحد أنه قد حصل على تفويضا من الشعب الليبى الذى خرج بالآف فى مدينة بنى غازى والعاصمة طرابلس داعما " لعملية الكرامة " ومفوضا له لمكافحة الإرهاب ومواجهة المتطرفين فى ليبيا. وقد ظن البعض أنه بذلك يسير على خطى المشير السيسى وأطلق عليه " سيسى ليبيا " . وتتداول الأخبار عن وجود تأييد من جانب السنوسين لحفتر . جاء ذلك مع بالتزامن مع ذكرى رحيل الملك الليبى " إدريس السنوسى " وهو كان أول حاكم لليبيا بعد إستقلالها من الإحتلال الإيطالى فى 24 ديمبر 1951. يذكر أنه ولد الملك محمد إدريس بن المهدى السنوسى فى 12 مارس 1890 فى جغبوب جنوب شرق طبرق بليبيا. إلتحق السنوسى بالكتاب وواصل تعليمه على يد العلماءالسنوسين , وكان والده هو قائما على الدعوة السنوسية فى ليبيا , وبعد وفاة والده إنتقلت رئاسة الدعوة السنوسية إلى إن أخيه أحمد الشريف السنوسى , الذى تولى أمر محمد إدريس السنوسى بعد وفاة والده . هزم الشريف فى معركة ضد الإنجليز فى مصر فعندما بدأت الحرب العالمية الأولى قامت إيطاليا بسحب الكثير من قوتها لمواجهة تركيا فأرادت ليبيا مساندة الدولة العثمانية وقتها فإتجه الشريف إلى مصر ليشغل بريطانيا عن الحرب التركية الإيطالية وكانت هذه نهايته , حيث تنازل عن مكانه لإبن عمه , ومن هنا بدأت مسيرة محمد إدريس السنوسى . تميز السنوسى بحكمته وقوته فى إدراة البلاد والقبض على زمام الأمور , عمل على القضاء على الحرب الأهليه فى ليبيا , ومواجهة العدو الإيطالى حينا بشن الغارات على المعسكرات الإيطالية , وحينا أخر بعقد المفاوضات مع الجانب الإيطالى , حيث أبرم معاهدة " الزيتونية , ثم الرجمة " . وبموجب هذه المفاوضات, تم الإعتراف بالسنوسى أميرا لإدارة الحكم الذاتى فى البلاد . قرر إدريس السنوسى بعد ذلك ترك ليبيا لنائبه عمر المختار ليكمل فيها مسيرة الجهاد من بعده , وذهب هو إلى مصر ليكمل فيها رحلة الكفاح . وفى أثناء الفترة التى قضاها السنوسى فى مصر نجح فى تكوين " الجيش الليبى " الذى عاد به إلى ليبيا والذى قام بتدريبه فى إمبابة , والذى وصل عدد المتطوعين به إلى ما يقرب من 4 الآف متطوع ليبى . فعندما إنتهت الحرب العالمية بهزيمة إيطاليا , بتحالف ليبيا مع بريطانيا أستطاعتا طرد العدو الإيطالى من البلاد , وفى هذا الوقت عاد السنوسى إلى بلاده مرة أخرى فى 1944. وفى عام 1946 أعترفت إيطاليا بإستقلال ليبيا , ولكن لم يكن إستقلال كامل حيث مازالت توجد قوات فرنسيةوبريطانيا على الأراضى الليبية . وفي 24ديسمبر 1951أصبحت ليبيا مملكة مستقلة وصارالسنوسى ملكا عليها وأصبحت البلاد تحت قيادته, وصارت ليبيا دولة ديمقراطية ملكية مستقلة ذات سيادة، وإنضمت لجامعة الدول العربية في 1953، وللأمم المتحدة في 1955 وظل السنوسى ملكا على ليبيا حتى الإنقلاب الذى وقع أول سبتمبر 1969 بقيادة القذافي الذي أطاح بالسنوسي فإنتقل لمصر هو وزوجته الملكة فاطمة، وأقام فيها حتى توفي 25 مايو 1983