أكد بابا الفاتيكان فرانسيس الأول مساء اليوم السبت على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في سوريا والتي شردت شعبها ، قائلا "يجب أن لا ننسى آلام أشقائنا في سوريا الذين يعانون من الحرب وويلاتها منذ أكثر من ثلاث سنوات". جاء ذلك خلال لقاء البابا فرانسيس الأول مساء اليوم في كنيسة اللاتين بموقع المعمودية مع حوالي 500 شخص من اللاجئين السوريين والعراقيين ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وذلك بحضور الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري العاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية المبعوث الشخصي له رئيس بعثة الشرف المرافقة لقداسته وعدد من الأمراء . وشدد بابا الفاتيكان على أن من يصنع السلاح ويبيعه لكي يقتل الإنسان أخاه الإنسان هم أهل الشر وأن الدوافع لصنعه هي الحقد على الآخر والطمع في المال الرخيص. وأعرب عن شكره العميق للأردن ملكا وحكومة وشعبا على استقباله اللاجئين من سوريا والعراق وفلسطين ، قائلا "إن الأردن بلد مضياف ويستقطب الآخر ويتقاسم شعبه مع اللاجئين كل شيء دون الالتفات إلى الدين أو العرق أو الطائفة" ، وداعيا العالم إلى مساعدة الأردن وعدم تركه وحيدا في مواجهة تحديات موجات اللجوء التي يتعرض لها من الدول المجاورة. وقد استمع قداسته إلى شهادات حية لمتألمين من مؤسسة الحسين للسرطان ، وجمعية رسل السلام ، ومركز سيدة السلام ، وجمعية الكاريتاس الخيرية، ومطرانية الروم الملكيين الكاثوليك. ورافق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مساء اليوم البابا فرانسيس الاول في جولة إلى المغطس (موقع المعمودية على نهر الأردن) ، حيث زار قداسته موقع عماد السيد المسيح عليه السلام وصلى فيه ، كما زار نهر الأردن وأدى صلاة على ضفته. وعقب زيارته إلى المغطس ولقائه مع اللاجئين السوريين والعراقيين وذوي الاحتياجات الخاصة في كنيسة اللاتين ، عاد البابا فرانسيس الأول إلى مقر الإقامة في سفارة الفاتيكان بعمان للمبيت.. فيما سيغادر صباحا على متن مروحية أردنية إلى بيت لحم وسوف تخرج حشود من الطلاب والكشافة في وداع قداسته.