لقاءات المشير بروفة لضيف الاتحادية القادم فى أقل من عامين وللمرة الثانية يشتعل الصراع حول الفوز بالتربع على عرش مصر، ويخوض المرشحان الرئيسيان المشير عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحى، حربًا شرسة للفوز بلقب رئيس مصر. وعلى خلاف العهود السابقة أصبح الطريق إلى قصر الإتحادية لا يمر بالدروب وممرات شوارع الواقع الإفتراضي فقط، بل أصبح الفضاء الإلكتروني يلعب دورًا فعالا وأساسيًا في دائرة السباق. في هذا العام اشتعلت المعركة الانتخابية، ووصلت إلى حدتها بين طرفان قويان، السيسي ، وصباحي ، الذين تهيئا لاحتلال الكرسى الرئاسى، وبالأخص على مواقع التواصل الإجتماعي، وجعلوا منها مسرح لعرض صورهم فى هيئة الرئيس، والذي وصفها نشطاء التواصل الإجتماعي "بروفة منصب الرئيس". وبالفعل كان الفضاء الإلكتروني طرفًا أصيلا وفعالا في تلك الحرب، واستخدم كوسيلة مباشرة لقياس الرأي العام وآلية إقتراع حي ويومي قبل الوصول إلى صناديق الانتخابات في عموم لجان مصر، وربما أصبحت لا تقل أهمية عن الصناديق في اللجان. حرب الصفحات ويأتى السيسي فى مقدمة الصفحات الإليكترونية، ليلعب نفس الدور الذى قام به منذ أن وحد الشباب فى 30 يونيو الماضى، حيث اجتمع النشطاء حول صغحته ليصل عدد معجبينه 941 ألف معجب، على الرغم من أن تلك الصفحة حديثة التأسيس، بينما فى المقابل وصل عدد معجبى صفحة حمدين صباحى، التى تأسست عام 2012 خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، 621 آلف معجب فقط. ولم يكن موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" هو الأرضية الوحيدة للصراع، أو وسيلة الترويج الوحيدة للحملات الانتخابية للمرشحين، ولكن كان موقع "تويتر" هو الآخر أرضًا للصراع الانتخابى بينهما، فوصل معجبى حملة المشير السيسى عليه 130 ألف متابع، بينما كان حساب صباحى 105 ألف متابع، وهو تفوق نسبى واضح لصالح حملة السيسى، على الرغم من حداثة حملته وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعى عكس حملة صباحى التى تتواجد وتعمل منذ الانتخابات الرئاسية الماضية، أما بالنسبة لموقع يوتيوب فقد بلغ عدد مشتركى قناة المشير أكثر من 18 ألف مشترك، فى تفوق ملحوظ أيضًا على قناة المرشح حمدين صباحى. حرب الهاشتاجات وإدراكا من حملتي المرشحين صباحي، والسيسي، لأهمية مواقع التواصل الاجتماعى في التفاعل بشكل مباشر مع مؤيديهم ومعارضيهم على حد سواء، دشنت كلا من الحملتين "هاشتاجات" لمعرفة آراء المواطنين فيهما. وبدأ السيسي أولى تغريداته على موقع "تويتر" في مارس الماضى بجملة قصيرة "تحيا مصر"، وذلك بعد إعلانه عن تدشين صفحاته الرسمية على موقعي التواصل ، وموقعه الإلكترونى الرسمى. كما دشن المشير مع بدء مرحلة الدعاية الانتخابية، حملة بكتابة تغريدة قال فيها: "أبناء مصر بإرادتنا وقدراتنا يتحقق الاستقرار والأمان والأمل لكل المصريين، ومعا نحقق للوطن حلمه و#تحيا_مصر". ودعت حملة المشير، أنصاره إلى المشاركة في الفعالية الإلكترونية التي أطلقتها مع تدشين حملة الدعاية الرسمية تحت شعار "تحيا مصر"، سرعان ما استخدم أنصار السيسي على الصفحات هاشتاج "#تحيا_مصر" بعد هذه التغريدة من أجل دعمه. في المقابل، دشن أنصار صباحى هاشتاج "#هنكمل_ حلمنا"، ليجيب على أسئلة واستفسارات أنصاره ومحبيه، مع الإعلان عن بدء فترة الدعاية الانتخابية. وأشعل الهاشتاج حربا إلكترونية بين مؤيدي كلا المرشحين، وخرجت تصريحات من الحملات الانتخابية بتأكيد تفوق الهاشتاج المرشح الخاص بهم على هاشتاج المرشح المنافس له. وطبقا لموقع ""TweetReachوالمعني بتحليل نسبة المشاركة على موقع "تويتر"، فإن هاشتاج صباحى تفوق على هاشتاج السيسي، حيث حقق الأول قرابة ثلاثة ملايين ، بينما حقق هاشتاج السيسي نحو مليون و154 ألف متابع فقط، اجانب الذي حظى به صباحي وتفوق على السيسي.