يبدء اليوم نظرالقضاء الإدارى الطعن على إعادة التوقيت الصيفى، حيث قام البعض برفع دعوة قضائية لإبطال قرار محلب بعودة التوقيت الصيفى لأنه يسبب الارتباك فى مواعيد العمل الرسمية بوظائفهم التي اعتادوا عليها منذ ثورة 25 يناير 2011، مطالبين بوقف تنفيذ قرار رئيس الوزراء بصفة عاجلة طبقا للمواعيد التى استقروا واعتادوا عليها بعد ثورة الشعب، وان إلغاء التوقيت الصيفي هو أحد رموز مكتسبات الثورة، والعودة إليه يسبب إضرارا بحياتهم الوظيفية وارتباكا لدى الأسرة . فقد أثار قرار العمل بالتوقيت الصيفى فى منتصف مايو الجارى جدلا واسعا بين المواطنين والموظفين بالهيئات والمصالح المختلفة، والبعض يرى أن القرار مناسب تماما لحل أزمة ضعف التيار الكهربائى والتغلب على ساعة الذروة، والبعض الآخر يرى أنه بهذا القرار نكون قد انهينا أهم إنجازات ثورة 25 يناير، فيما رأى آخرون أن قرار إلغاء التوقيت الصيفى بعد ثورة 25 يناير، كان خطأ من البداية وأننا بإعادته نصحح الوضع مرة أخرى. رأى أحمد محمود 22 عام أن تغير التوقيت من حين لأخر أمر هزلى , مشيراإلى أنه كلما أرادت الحكومة تغيير التوقيت تعلن أن التوقيت الذى تريد فرضه هو الصحيح والثانى خطأ , مستنكرا إلى متى ستظل الحكومات المصرية" دماغها فاضية " على حد وصفه . قال محمود أنيس 55 عاما معاش مبكر " كأن الحكومة قامت بحل كافة المشكلات التى نعانى منها وباقى فقط مسألة التوقيت الصيفى " , منوها ما الفائدة من تطبيقه فى شهر مايو وتوقفه فى شهر يونيو؟. فيما أكد وليد مأمون 38 عام مهندس، إن القرار سيغير كثيرا من أزمة انقطاع التيار، وذلك لأن فترة الذروة والتى تكون غالبا من الساعة السابعة وحتى التاسعة ستختلف بعد تغير التوقيت إلى الصيفى، وبالتالى فإن ذلك سيخفف من الأحمال على الكهرباء، وبالتالى فإن مشكلة انقطاع الكهرباء ستكون أقل فى هذه الحالة. أشار محمود توفيق 28 مدرس إن التوقيت الصيفى أفضل من التوقيت الشتوى بكثير , والناس لم تكن معترضة على التوقيت فى حد ذاته , إنما معترضة على أداء الحكومة التى تأتى كل يوم بقرار جديد يخص التوقيت , فهذا يعد مهزلة عندما نملك هذا الكم الهائل من المشكلات والتحديات التى تواجهنا , ونتركها جمعيا ونتطرق لمثل هذا الموضوع . أضاف سعد عبد الحميد 26 عاما عامل " همومنا كثيرة وحياتنا صعبة , والحكومة تاركة كل هذا وبتتكلم على التوقيت الصيفى ". أشارت سحر عبد العليم 32 عاما دكتورة بيطرية إلى أن بتطبيق التوقيت الصيفى لا منفعة تعود على الشعب فكل ما يعود علينا هو الإرتباك فى المواعيد . أكدت نوال السيد 51 عاما موظفة إن تطبيق التوقيت الصيفى أثار جدلا كبيرا فى الشارع المصرى , والمضوع أخذ أكبر من حجمه , مضيفة " خلينا وراء ال ....." فالحكومة أكدت أن الهدف من وراء تطبيق التوقيت الصيفى هو تخفيف الأحمال وبذلك سيقل إنقطاع التيار الكهربائى فعلينا أن نوافق حتى نرى مدى مصداقية الوزارة فى هذا الشأن . وبدوره قال الدكتور حافظ سلماوى المدير التنفيذى لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، إن التوقيت الصيفى سيوفر 1.5% من استهلاك الكهرباء، وهو إجراء يتم تطبيقه فى كل الدول المتقدمة. وأضاف " أننا نستهلك حوالى 120 مليون لمبة عادية "فتيلة" ونريد أن نستبدلهم باللمبات الموفرة، موضحاً أنه سيكون هناك حظر تام للمبات العادية فى الاتحاد الأوروبى واستبدالها بلمبات موفرة. من جانبه أكد الدكتور محمد اليماني ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء ، أن التوقيت الصيفي لن يؤثر علي انقطاعات الكهرباء ، قائلا:" إعادة العمل بالتوقيت الصيفى، لن تساهم في تخفيف الأحمال، وتقليل انقطاعات الكهرباء، لافتًا إلى أن المواطن بإجراءات بسيطة قادر على إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائى.