اعترف الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بوجود قوي وصفها بالعاتية تسيطر علي سوق اللحوم في مصر، مؤكدا ان هذه القوي لها نفوذ اعلامي كبير تسعي من خلاله الي التشكيك في اصابة اللحوم القادمة من السودان واثيوبيا بالحمي القلاعية، موضحًا انهم يهدفون من وراء ذلك الي توجيه الاستيراد الي دول ما وراء البحار مثل الارجنتين لتحقيق مصالحهم الشخصية. واكد جودة ان الجميع يعرف هذه القوي وكشفهم يحتاج الي نوع من التعامل السياسي والاعلامي، الا ان الوقت غير مناسب للدخول في صدام معها، مشيرا الي ان الحكومة تطبق مبدأ "لا يفل الحديد الا الحديد" لحل هذه الازمة وذلك من خلال البحث عن البدائل المناسبة للحوم المتميزة وبخاصة من دول حوض النيل.
وعن ازمة البوتاجاز المتفاقمة، اعترف وزير التموين ايضا بوجود اصحاب مصالح في استغلال هذه الازمة وممارسات غير محسوبة من جانب البعض، مؤكدا ان فلول الحزب الوطني يمتلكون حوالي نصف مستودعات انابيب البوتاجاز .
واوضح ان الحكومة تطرح حوالي 15.500 طن بوتاجاز يوميا في حين ان الطلب الحقيقى لا يتجاوز14 الف طن، وهذا يعني اهدار نحو 1.5 مليون دولار يوميا باعتبار ان الطن بحوالي مليون دولار، وهذا المبلغ يذهب الي الجشعين واصحاب السوق السوداء.
وأشارالي وضع مراقب علي كل محطة تعبئة انابيب لإجراء بحث عشوائي علي الاسطوانات للتأكد من ان وزنها 12.5 كيلو وليس 8 كيلو كما يبيعها البعض. واكد الدكتور جودة ان وزارة التموين سوف تبدأ في تطبيق نظام الكوبونات في مايو القادم علي مستوي الجمهورية مرة واحدة.