الرئيس السيسي يطمئن على أحد الأئمة الحضور بخطبة عيد الأضحى ويوجه بعلاجه | فيديو    12 عرضا في قنا مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بجنوب الصعيد    البابا تواضروس الثاني يعيّن الأنبا ريويس أسقفًا عامًا لإيبارشية ملبورن    قرار تاريخي.. فلسطين عضو مراقب في المنظمة الدولية| أبرز حصاد «العمل»    في لفتة إنسانية.. الأوقاف: الرئيس السيسي وجه بعلاج أحد الأئمة تبين إصابته خلال صلاة عيد الأضحى    الزراعة: استمرار جهود الحفاظ على الرقعة الزراعية وإزالة 20 حالة تعد    المجمعات الاستهلاكية تواصل عملها في ثاني أيام عيد الأضحى    تعرف على أسعار الحديد مساء ثاني أيام عيد الأضحى    رئيس مياه سوهاج: تكثيف تفقد مواقع العمل وإصلاح الأعطال خلال العيد    وزارة النقل: الأتوبيس الترددى يعمل طوال أيام العيد فى هذه المواعيد.. صور    المالية: صرف المرتبات للعاملين بالدولة يوم 18 يونيو    الصناعة: حجز 1800 قطعة أرض في 20 محافظة إلكترونيا متاح حتى منتصف يونيو    «منتدى واشنطن»: انفصال ترامب وماسك سببه صراع خفي على «ناسا» والنفوذ    وزير الخارجية: نحرص على تقديم الدعم لنيجيريا في مكافحة الفكر المتطرف    المستوطنات.. مخطط إسرائيلى لإجهاض حلم الدولة الفلسطينية |تل أبيب.. توافق عام على مشروع «الاستيطان الاستراتيجى»    الحوثي: مستعدون لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى    زلزال جديد في اليونان منذ قليل بقوة 5.2    الأونروا: إسرائيل تحظر نقل الحقيقة من غزة    دمياط تحول مراكز الشباب إلى واحات فرح في عيد الأضحى    ريبيرو يكتب نهاية 3 لاعبين مع الأهلي ويعطي الضوء الأخضر لرحيلهم (تفاصيل)    تفاصيل جلسة اتحاد تنس الطاولة مع مدربي الأندية    رونالدو: أشعر بمودة تجاه ميسي.. شاركنا المسرح معا لمدة 15 عاما    تحرير 193 محضر تمويني وضبط لحوم مذبوحة خارج السلخانة بالمنوفية    إقبال كثيف على حدائق القناطر في ثاني أيام عيد الأضحى    نتيجة الصف السادس الابتدائي 2025 بالاسم ورقم الجلوس    الأحوال المدنية: استمرار عمل القوافل الخدمية المتنقلة بالمحافظات| صور    اندلاع حريق داخل كنيسة العذراء مريم بالأقصر.. والحماية المدنية تتدخل    شيرين تستعد لإحياء حفل في مهرجان موازين بالمغرب نهاية يونيو    بشرى تتألق بإطلالة صيفية أنيقة في أحدث جلسة تصوير لها| صور    سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة    مها الصغير: رفضت فرصة للتمثيل أمام أحمد زكي.. وأستعد لإقامة معرض فني    رسميًا.. غلق المتحف المصري الكبير في هذا الموعد استعدادًا للافتتاح الرسمي    رئيس جامعة المنوفية: معهد الكبد القومي يخدم أهالي المحافظة والدول العربية    وكيل صحة المنوفية: التزام العاملين خلال العيد يعكس المسؤولية تجاه المرضى    متابعة للمستشفيات ضمن خطة التأمين الطبي بعيد الأضحى بشمال سيناء    البحيرة.. عيادة متنقلة أمام النادي الاجتماعي بدمنهور لتقديم خدماتها المجانية خلال العيد    عميد طب كفر الشيخ يتفقد أداء المستشفيات الجامعية خلال إجازة العيد    د.عصام الروبي يوضح معنى" الكوثر ومن هو الشانئ وما معنى الأبتر"    الزمالك يرفض معاقبة نبيل عماد دونجا بعد أحداث نهائي كأس مصر    لليوم الثانى على التوالى.. تواصل عمليات ذبح أضاحى الأوقاف بإشراف بيطرى متخصص    شهباز شريف: باكستان تسعى دائما إلى الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة    الداخلية ترسم البهجة فى العيد.. رعاية شاملة للأيتام فى مشهد إنسانى مؤثر.. احتفالات وعروض وإنقاذ نهرى.. اشترت ملابس العيد وقدمت الهدايا للأطفال.. وتنفذ برامج المسئولية المجتمعية لتعزيز قيم الانتماء الوطنى.. صور    قاوم اللصوص فطعنه أحدهم.. تفاصيل مقتل موظف أمن في 15 مايو    الصين: تقدم كبير في مباحثات السيارات الكهربائية مع الاتحاد الأوروبي    وزير الري يتابع الموقف المائي خلال إجازة عيد الأضحى    السيسي يقود أحدث إنجازات الدولة في تطوير التعليم الجامعي    إصابة 8 أشخاص نتيجة انقلاب «ميكروباص» بطريق أسيوط- الفيوم الغربي    العيد أحلى بمراكز الشباب.. فعاليات احتفالية في ثاني أيام عيد الأضحى بالشرقية    دعاء يوم القر مستجاب للرزق والإنجاب والزواج.. ردده الآن    الطبطبة على الذات.. فن ترميم النفس بوعى    محمد الشناوي: كنا نتمنى حصد دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي    دار الإفتاء تكشف آخر موعد يجوز فيه ذبح الأضاحي    دوناروما: أداء إيطاليا لا يليق بجماهيرنا    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    أعمال فنية ل حلمي التوني ومقتنيات أخرى نادرة.. محمد سلماوي يستعرض كنوزه الفنية    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنتخب الإسباني.. "الفشل أو الأعظم فى التاريخ"
نشر في المشهد يوم 07 - 05 - 2014

يخوض المنتخب الإسباني فعاليات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، بهدف الدفاع عن لقبه العالمي وإحراز اللقب الرابع له على التوالي في البطولات الكبيرة وهو ما يختلف تمامًا عن الإحباط والفشل الذي سيطر على مشاركات الفريق في البطولات الكبيرة على مدار عقود طويلة.
وقبل عام 2008 الحاسم، مر الماتادور الإسباني بسلسلة طويلة من الإخفاقات والفشل وعانى كثيرا من خيبة الأمل خاصة وأن هذه الإخفاقات لم تكن متماشية على الاطلاق مع التاريخ الرائع لكرة القدم الإسبانية ذات التقاليد العريقة.
وعلى مدار هذه العقود ، كانت مساندة المشجعين تنصب على الأندية في المقام الأول ثم يأتي المنتخب الإسباني في المرتبة الثانية من حيث دعم الجماهير له.
وكان لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1964) هو الوحيد للكرة الإسبانية على مدار عقود طويلة. ومع بداية القرن الحالي ، كان هناك جيل كامل من المشجعين لم ير أي لقب للمنتخب الإسباني في البطولات الكبيرة.
وجاء المدرب لويس أراجونيس ليفتح الطريق أمام الطفرة الحقيقية للماتادور الإسباني حيث لجأ لتغيير طبيعة أداء الفريق بعد سقوطه المبكر في كأس العالم 2006 بألمانيا.
وأصر أراجونيس ، الذي وافته المنية في وقت سابق من العام الحالي ، على استمراره في تدريب المنتخب الإسباني على النقيض من وجهة نظر كثيرين من المشجعين ووسائل الإعلام. وأثبتت السنوات التالية صحة وجهة نظره.
وقرر أراجونيس تحطيم كل الهياكل والتركيبات المعدة سلفا في الفريق ووجد حلا للمشكلة ليخرج أفضل ما لدى لاعبي هذا الجيل من اداء خاصة وأن هؤلاء اللاعبين يشتركون في العديد من المميزات.
هؤلاء اللاعبون يتسمون جميعا بقصر القائمة والتحركات المثيرة والرائعة على أرضية الملعب إضافة لإمكانياتهم الفنية العالية. وكان دعم استحواذهم على الكرة هو الخطوة التالية التي سعى لها أراجونيس.
وكان هذا هو السبيل نحو فوز المنتخب الإسباني بلقب يورو 2008 في النمسا وسويسرا. وفاز الماتادور الإسباني بهذا اللقب من خلال أسلوب لعب أعاد الفريق إلى جذوره حيث مزج بين أسلوبي كرة القدم البرازيلية ونظيرتها الهولندية وأضاف لمسة خاصة بالكرة الإسبانية.
كل هذا تحقق من خلال هذا المدرب الشجاع الراحل وجيل مدهش من اللاعبين.
كما أدرك أراجونيس كيف يحقق أكبر استفادة ممكنة من ردود فعل حارس المرمى المتميز إيكر كاسياس ومن قوة المدافع كارلوس بويول والمهارات المتعددة لزميله سيرخيو راموس وذكاء تشابي ألونسو والقدرات الخططية لسيرخيو بوسكيتس والأداء الفني لأندريس إنييستا والمهارة الفائقة لتشافي هيرنانديز.
ورحل أراجونيس من تدريب الفريق عقب الفوز بلقب يورو 2008 ليخلفه المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي رفض إجراء أي تغيير في أسلوب لعب الفريق وبدأ في دراسة الحلول ببساطة لكل المشاكل التي ظهرت في مواجهة هذا الأداء الراقي للفريق تحت قيادة أراجونيس.
وترجم ديل بوسكي نجاحه في حل هذه المشاكل من خلال الفوز مع الفريق بلقبي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ويورو 2012 ببولندا وأوكرانيا.
والآن ، يواجه المنتخب الإسباني تحديا عملاقا في مونديال 2014 بالبرازيل حيث يسعى الفريق للفوز بلقبه الرابع على التوالي في البطولات الكبيرة ليصبح أول فريق يفوز بأربعة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة وأول فريق يجمع لقبين متتاليين في البطولة الأوروبية ومثلهما في كأس العالم في آن واحد.
وقد يصبح مونديال 2014 الفرصة الآخيرة لهذا الجيل الاستثنائي والذي خرجت منه أسماء قليلة بسبب الإصابات والاعتزال فى مقدمتها بويول.
وفي إطار بحثه عن حلول للمشكلات التي يواجهها الفريق ، وخاصة افتقاده لوجود المهاجم الذي يمكن الاعتماد عليه ، وجد دل بوسكي اتجاها جديدا وهو استخدام الكرة ليس فقط في الهجوم وإنما في الدفاع أيضا.
ولم يعد سرا أن المنتخب الإسباني لجأ لتطوير أسلوب لعب لا يضاهى وهو الأسلوب الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة ولكنه تحدى نظريات كرة القدم من خلال استخدام الكرة لأداء مهام دفاعية أيضا.
بل خاض المنتخب الإسباني أيضا عدة مباريات بدون الدفع بأي مهاجم صريح.
وقال ديل بوسكي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» عام 2013 ، «مع وجود عشرة لاعبين في خط الوسط ، سنكون أفضل».
ويشرح هذا ما حدث في آخر بطولتين كبيرتين خاضهما الفريق وفاز بلقبيهما وهما مونديال 2010 ويورو 2012 حيث استثمر الفريق فيهما امتلاكه للكرة في مباريات البطولة بأقصى درجة ممكنة.
وقال دل بوسكي، لتعريف أسلوب الأداء الإسباني ، «الهدف ليس تغيير أي شيء على الاطلاق. أسلوبنا في لعب الكرة يعتمد على الاستحواذ على الكرة. إنه أسلوب هجومي يسعى لامتلاك الكرة بشكل أكبر من المنافس. لدينا أيضا أرقام استثنائية فيما يتعلق بالدفاع ، وهي ليست سيئة. كرة القدم تعتمد على الهجوم والدفاع».
وأظهرت مباراة المنتخب الإسباني مع نظيره الجورجي بتصفيات كأس العالم في 11 سبتمبر 2012 واحدة من التفاصيل المهمة الخاصة بالهجوم الإسباني حيث فاز الفريق بالكاد 1/صفر على نظيره الجورجي رغم استحواذه على الكرة بنسبة 80% (نسبة قياسية) حيث وصل استحواذ الفريق على الكرة لمدة 72 دقيقة.
إنها واحدة من التفاصيل لإحدى خصائص المنتخب الإسباني في السنوات الأخيرة حيث طور الفريق قوته الدفاعية من خلال أسلوب الاستحواذ على الكرة.
وفاز الفريق بلقب المونديال في 2010 بعدما سجل ثمانية أهداف في المباريات السبع التي خاضها واهتزت شباكه بهدفين فقط في هذه المباريات السبع.
وبداية من دور الستة عشر، فاز الفريق في جميع مبارياته بنتيجة واحدة هي 1/صفر بما في هذا المباراة النهائية أمام المنتخب الهولندي.
وأضافت يورو 2012 أمرًا مهما آخر وهو أن شباك الفريق استقبلت هدفا واحدا فقط في المباريات الست التي خاضها بالبطولة حتى توج باللقب.
وقبل خوض أفضل مباراة لهم في البطولة ، وهي المباراة النهائية التي سحق فيها الفريق على نظيره الإيطالي 4/صفر ، احتاج المنتخب الإسباني لضربات الترجيح من أجل عبور عقبة نظيره البرتغالي اثر تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما في المربع الذهبي.
وينتظر أن يشارك المنتخب الإسباني في المونديال البرازيلي بنفس التشكيلة الأساسية التي خاض بها يورو 2012 رغم أن كل لاعبي هذا الفريق سيكونون أكبر سنا بعامين.
ولكن هذا ليس سوى نقطة ثانوية بالنسبة لهذا الفريق كبير السن والذي يضم لاعبين مثل حارس المرمى كاسياس الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين خلال المونديال البرازيلي وتشافي هيرنانديز، البالغ من العمر 34 عامًا، وتشابي ألونسو، صاحب ال32.
وانضم المهاجم البرازيلي المولد دييجو كوستا إلى صفوف المنتخب البرازيلي في الآونة الأخيرة. ولكن، هل يكون هذا كافيًا لمنح حامل اللقب دفعة جديدة إلى الأمام؟.
ويرى المدرب الألماني أوتمار هيتزفيلد، المدير الفني للمنتخب السويسري، أن انضمام كوستا يمثل دفعة كافية للفريق.
وقال هيتزفيلد: «في السنوات الأخيرة، هيمنت إسبانيا على كرة القدم، فاز برشلونة والمنتخب الإسباني بعدد هائل من الألقاب».
ونجح الفريقان في هذا على وجه رائع ومتقن لأنهما لعبا بشكل رائع على المستويين الفني والخططي».
ولكن الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي ، الذي يلتقي المنتخب الإسباني في مجموعته بالدور الأول للمونديال ، لا يبدو على نفس الدرجة من الاقتناع.
وقال «سامبولي»: «المنتخب الإسباني لم يعد كما كان في كأس العالم الماضية، اللاعبون أصبحوا الآن أكبر سنا، أرى المنتخب الإسباني الآن أكثر برجوازية».
الشيء الوحيد المؤكد حاليا هو أن المنتخب الإسباني سيكافح مجددا من أجل الاستحواذ على الكرة مع امتزاج هذا بخاصية أخرى لهذا الجيل من اللاعبين وهو روح التنافس الهائلة والاستثنائية.
والحقيقة أنه ما من فريق، في السنوات الست نافس أفضل من المنتخب الإسباني أو خاض مباريات حاسمة بنفس الهدوء الذي يتسم به المنتخب الأسباني في هذه المباريات.
يخوض المنتخب الإسباني فعاليات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، بهدف الدفاع عن لقبه العالمي وإحراز اللقب الرابع له على التوالي في البطولات الكبيرة وهو ما يختلف تمامًا عن الإحباط والفشل الذي سيطر على مشاركات الفريق في البطولات الكبيرة على مدار عقود طويلة.
وقبل عام 2008 الحاسم، مر الماتادور الإسباني بسلسلة طويلة من الإخفاقات والفشل وعانى كثيرا من خيبة الأمل خاصة وأن هذه الإخفاقات لم تكن متماشية على الاطلاق مع التاريخ الرائع لكرة القدم الإسبانية ذات التقاليد العريقة.
وعلى مدار هذه العقود ، كانت مساندة المشجعين تنصب على الأندية في المقام الأول ثم يأتي المنتخب الإسباني في المرتبة الثانية من حيث دعم الجماهير له.
وكان لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1964) هو الوحيد للكرة الإسبانية على مدار عقود طويلة. ومع بداية القرن الحالي ، كان هناك جيل كامل من المشجعين لم ير أي لقب للمنتخب الإسباني في البطولات الكبيرة.
وجاء المدرب لويس أراجونيس ليفتح الطريق أمام الطفرة الحقيقية للماتادور الإسباني حيث لجأ لتغيير طبيعة أداء الفريق بعد سقوطه المبكر في كأس العالم 2006 بألمانيا.
وأصر أراجونيس ، الذي وافته المنية في وقت سابق من العام الحالي ، على استمراره في تدريب المنتخب الإسباني على النقيض من وجهة نظر كثيرين من المشجعين ووسائل الإعلام. وأثبتت السنوات التالية صحة وجهة نظره.
وقرر أراجونيس تحطيم كل الهياكل والتركيبات المعدة سلفا في الفريق ووجد حلا للمشكلة ليخرج أفضل ما لدى لاعبي هذا الجيل من اداء خاصة وأن هؤلاء اللاعبين يشتركون في العديد من المميزات.
هؤلاء اللاعبون يتسمون جميعا بقصر القائمة والتحركات المثيرة والرائعة على أرضية الملعب إضافة لإمكانياتهم الفنية العالية. وكان دعم استحواذهم على الكرة هو الخطوة التالية التي سعى لها أراجونيس.
وكان هذا هو السبيل نحو فوز المنتخب الإسباني بلقب يورو 2008 في النمسا وسويسرا. وفاز الماتادور الإسباني بهذا اللقب من خلال أسلوب لعب أعاد الفريق إلى جذوره حيث مزج بين أسلوبي كرة القدم البرازيلية ونظيرتها الهولندية وأضاف لمسة خاصة بالكرة الإسبانية.
كل هذا تحقق من خلال هذا المدرب الشجاع الراحل وجيل مدهش من اللاعبين.
كما أدرك أراجونيس كيف يحقق أكبر استفادة ممكنة من ردود فعل حارس المرمى المتميز إيكر كاسياس ومن قوة المدافع كارلوس بويول والمهارات المتعددة لزميله سيرخيو راموس وذكاء تشابي ألونسو والقدرات الخططية لسيرخيو بوسكيتس والأداء الفني لأندريس إنييستا والمهارة الفائقة لتشافي هيرنانديز.
ورحل أراجونيس من تدريب الفريق عقب الفوز بلقب يورو 2008 ليخلفه المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي رفض إجراء أي تغيير في أسلوب لعب الفريق وبدأ في دراسة الحلول ببساطة لكل المشاكل التي ظهرت في مواجهة هذا الأداء الراقي للفريق تحت قيادة أراجونيس.
وترجم ديل بوسكي نجاحه في حل هذه المشاكل من خلال الفوز مع الفريق بلقبي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ويورو 2012 ببولندا وأوكرانيا.
والآن ، يواجه المنتخب الإسباني تحديا عملاقا في مونديال 2014 بالبرازيل حيث يسعى الفريق للفوز بلقبه الرابع على التوالي في البطولات الكبيرة ليصبح أول فريق يفوز بأربعة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة وأول فريق يجمع لقبين متتاليين في البطولة الأوروبية ومثلهما في كأس العالم في آن واحد.
وقد يصبح مونديال 2014 الفرصة الآخيرة لهذا الجيل الاستثنائي والذي خرجت منه أسماء قليلة بسبب الإصابات والاعتزال فى مقدمتها بويول.
وفي إطار بحثه عن حلول للمشكلات التي يواجهها الفريق ، وخاصة افتقاده لوجود المهاجم الذي يمكن الاعتماد عليه ، وجد دل بوسكي اتجاها جديدا وهو استخدام الكرة ليس فقط في الهجوم وإنما في الدفاع أيضا.
ولم يعد سرا أن المنتخب الإسباني لجأ لتطوير أسلوب لعب لا يضاهى وهو الأسلوب الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة ولكنه تحدى نظريات كرة القدم من خلال استخدام الكرة لأداء مهام دفاعية أيضا.
بل خاض المنتخب الإسباني أيضا عدة مباريات بدون الدفع بأي مهاجم صريح.
وقال ديل بوسكي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» عام 2013 ، «مع وجود عشرة لاعبين في خط الوسط ، سنكون أفضل».
ويشرح هذا ما حدث في آخر بطولتين كبيرتين خاضهما الفريق وفاز بلقبيهما وهما مونديال 2010 ويورو 2012 حيث استثمر الفريق فيهما امتلاكه للكرة في مباريات البطولة بأقصى درجة ممكنة.
وقال دل بوسكي، لتعريف أسلوب الأداء الإسباني ، «الهدف ليس تغيير أي شيء على الاطلاق. أسلوبنا في لعب الكرة يعتمد على الاستحواذ على الكرة. إنه أسلوب هجومي يسعى لامتلاك الكرة بشكل أكبر من المنافس. لدينا أيضا أرقام استثنائية فيما يتعلق بالدفاع ، وهي ليست سيئة. كرة القدم تعتمد على الهجوم والدفاع».
وأظهرت مباراة المنتخب الإسباني مع نظيره الجورجي بتصفيات كأس العالم في 11 سبتمبر 2012 واحدة من التفاصيل المهمة الخاصة بالهجوم الإسباني حيث فاز الفريق بالكاد 1/صفر على نظيره الجورجي رغم استحواذه على الكرة بنسبة 80% (نسبة قياسية) حيث وصل استحواذ الفريق على الكرة لمدة 72 دقيقة.
إنها واحدة من التفاصيل لإحدى خصائص المنتخب الإسباني في السنوات الأخيرة حيث طور الفريق قوته الدفاعية من خلال أسلوب الاستحواذ على الكرة.
وفاز الفريق بلقب المونديال في 2010 بعدما سجل ثمانية أهداف في المباريات السبع التي خاضها واهتزت شباكه بهدفين فقط في هذه المباريات السبع.
وبداية من دور الستة عشر، فاز الفريق في جميع مبارياته بنتيجة واحدة هي 1/صفر بما في هذا المباراة النهائية أمام المنتخب الهولندي.
وأضافت يورو 2012 أمرًا مهما آخر وهو أن شباك الفريق استقبلت هدفا واحدا فقط في المباريات الست التي خاضها بالبطولة حتى توج باللقب.
وقبل خوض أفضل مباراة لهم في البطولة ، وهي المباراة النهائية التي سحق فيها الفريق على نظيره الإيطالي 4/صفر ، احتاج المنتخب الإسباني لضربات الترجيح من أجل عبور عقبة نظيره البرتغالي اثر تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما في المربع الذهبي.
وينتظر أن يشارك المنتخب الإسباني في المونديال البرازيلي بنفس التشكيلة الأساسية التي خاض بها يورو 2012 رغم أن كل لاعبي هذا الفريق سيكونون أكبر سنا بعامين.
ولكن هذا ليس سوى نقطة ثانوية بالنسبة لهذا الفريق كبير السن والذي يضم لاعبين مثل حارس المرمى كاسياس الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين خلال المونديال البرازيلي وتشافي هيرنانديز، البالغ من العمر 34 عامًا، وتشابي ألونسو، صاحب ال32.
وانضم المهاجم البرازيلي المولد دييجو كوستا إلى صفوف المنتخب البرازيلي في الآونة الأخيرة. ولكن، هل يكون هذا كافيًا لمنح حامل اللقب دفعة جديدة إلى الأمام؟.
ويرى المدرب الألماني أوتمار هيتزفيلد، المدير الفني للمنتخب السويسري، أن انضمام كوستا يمثل دفعة كافية للفريق.
وقال هيتزفيلد: «في السنوات الأخيرة، هيمنت إسبانيا على كرة القدم، فاز برشلونة والمنتخب الإسباني بعدد هائل من الألقاب».
ونجح الفريقان في هذا على وجه رائع ومتقن لأنهما لعبا بشكل رائع على المستويين الفني والخططي».
ولكن الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي ، الذي يلتقي المنتخب الإسباني في مجموعته بالدور الأول للمونديال ، لا يبدو على نفس الدرجة من الاقتناع.
وقال «سامبولي»: «المنتخب الإسباني لم يعد كما كان في كأس العالم الماضية، اللاعبون أصبحوا الآن أكبر سنا، أرى المنتخب الإسباني الآن أكثر برجوازية».
الشيء الوحيد المؤكد حاليا هو أن المنتخب الإسباني سيكافح مجددا من أجل الاستحواذ على الكرة مع امتزاج هذا بخاصية أخرى لهذا الجيل من اللاعبين وهو روح التنافس الهائلة والاستثنائية.
والحقيقة أنه ما من فريق، في السنوات الست نافس أفضل من المنتخب الإسباني أو خاض مباريات حاسمة بنفس الهدوء الذي يتسم به المنتخب الأسباني في هذه المباريات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.