السؤال: كنت أعاني مؤخرًا من وساوس في الوضوء، فمشكلتي أني كنت أعاني من انتفاخ في المعدة؛ لذلك كان ضبط خروج الريح أشد وقتها، والمشكلة كانت أن شدة إصرار الريح على الخروج كانت أثناء الصلاة، فأضطر إلى أن أجلس بطريقة غريبة أثناء الصلاة، ولكن المشكلة الأكبر لم تكن خروج الريح، ولكن ما يترك الريح عند محاولة خروجه، فأنا أعرف أن الريح لم يخرج، ولكن عندما أذهب لغسل الدبر فإني أجد رائحة في يدي أثناء الغسل؛ وذلك عند محاولة خروجه، فأعيد الصلاة، ويحاول الريح الخروج مجددًا، ويترك أثرًا كذلك، ورصدت هذه الحالة في 4 صلوات، ولم أقضها حتى الآن، فخفت أن يكون قضاؤها من وسوسة الشيطان، ولا أعرف إن كانت هذه الحالة منطقية أصلًا، أو من نواقض الوضوء، وتكررت معي هذه الحالة مسبقًا، ولم أحص الصلوات التي حدثت فيها، فهل يجب أن أعيد الصلوات؛ لأن حالة كهذه تحتاج في المتوسط إلى يومين- جزاكم الله خيرًا -؟ الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196. ولا يحكم بانتقاض وضوئك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بخروج ما ينقضه، فإذا شككت في خروج الريح، فالأصل بقاء طهارتك، فلا تعدل عن هذا الأصل، ولا تعد شيئًا من الصلوات لمجرد الشك في انتقاض الطهارة، ولا تفتش وتبحث عن خروج شيء، بل اعمل بهذا الأصل المتيقن، ووجود رائحة في المحل - مما لا يخلو منه المحل غالبًا - لا يستلزم أنه قد خرج منك شيء من الريح، فدع عنك هذه الوساوس، ولا تعرها اهتمامًا. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى