علمت "بوابة القاهرة" من مصادر دبلوماسية خليجية بالرياض، أن اجتماعا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، عقد اليوم الخميس بعاصمة المملكة، تم الاتفاق خلاله على "إنهاء ملف سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر". وأوضحت المصادر، أن الاجتماع- الذي عُقد بجهود ووساطة كويتية- شهد أجواءً إيجابية وتوافقت دول المجلس خلال الاجتماع على انهاء أزمة سحب السفراء وبما يحافظ على تماسك ووحدة المجلس في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة. ولفتت المصادر أن الاجتماع أنهى محاولات طرف خليجي -في اشارة الى الامارات- لافشال جهود المصالحة والوساطة الكوتية حيث أكد البيان الختامي للاجتماع الى أن مايجمع دول المجلس أكثر مما يفرقها وعدم اتاحة الفرصة لاي طرف لتهديد وحدة المجلس . وقد لوحظ ان البيان الختامي الصادر عن الاجتماع أكد على ضرورة تجاوز أي خلافات وضرورة المراجعة الدورية للسياسات الخارجية والامنية لدول المجلس. وفيما يلي نص البيان: بيان صادر عن اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون انطلاقا مما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الوشائج والروابط التاريخية والمصير الواحد ، والحرص على دفع المسيرة المشتركة لدول المجلس ، فقد عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا يوم الخميس 17/6/1435ه الموافق 17/4/2014م . تم خلاله اجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية ، وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في اطار جماعي , ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله . وفي هذا الخصوص أكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض , التي تستند الى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . ونوه أصحاب السمو والمعالي بهذا الانجاز التاريخي لدول المجلس الذي يأتي بعد ثلاثة وثلاثين عاما من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء ، ويفتح المجال للانتقال الى آفاق أكثر أمنا واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في اطار كيان قوي متماسك . وفي هذا الاطار نوه أصحاب السمو والمعالي بالدور الذي قامت به دولة الكويت بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للوصول الى النتائج المتوخاة . وأكد أصحاب السمو والمعالي على أنه تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والانجازات التي تحققت ، وللانتقال – بإذن الله – الى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات ، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء . والله الموفق . صدر في الرياض 17/6/1435ه الموافق 17/4/2014م مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية