أكد المهندس حسين مسعود، وزير الطيران المدني، أن صناعة الطيران في مصر تأثرت سلبًا بالتطورات المتلاحقة التي مرت بها البلاد على مدى العام الماضي، تجلى في تراجع الإقبال من الركاب ، لكنه تطلع لتحسن الأوضاع في المرحلة المقبلة.. وتوقع الوزير، في كلمته أمام نواب لجنة النقل والمواصلات في جلسة مسائية اليوم الأحد، أن تعود حركة النشاط إلى صناعة الطيران المصرية بعد اجتياز فترة ضعف الإقبال الحالي وأن يصل عدد الركاب عام 2014 إلى 82 مليون راكب في العام عبر 23 مطارا دوليا وإقليميا تابعة للشركة القابضة للمطارات. وأشار مسعود إلى أن هذه الصناعة هي عموما هشة وتتأثر بالتقلبات السياسية، حيث إن بعض الدول فرضت حظرًا على السفر إلى مصر مثل اليابان والتي كانت تستقبل منها مصر الكثير من الركاب من مستخدمي الطائرات والمطارات المصرية، مضيفاً أن هذه الصناعة تسعى إلى أن تكون لها مصادر متنوعة للإيراد من خلال مشروعات مختلفة، لافتًا إلى أن إجمالى حجم استثمارات الشركة القابضة للمطارات بلغ حتى 2012 تقريباً 17 ونصف مليار جنيه مصرى، وتم سداد 3.6 للدولة كرسوم. وقال إن الوزارة تسعى إلى تحقيق تطوير ورفع كفاءة المطارات الموجودة وزيادة طاقتها الاستيعابية بما لا يخل بمستوى الخدمة في المطارات، إلى جانب رفع الكفاءة الأمنية وإجراءاتها التي تتسم أحيانا بالتعقيد. وأضاف حسين مسعود، وزير الطيران المدنى، أنه تمت تغطية مختلف المناطق بالرادارات والأقمار الصناعية بعد أن كانت هناك مناطق غير مغطاة مثل أفريقيا. ووجه الوزير الدعوة للنواب لزيارة مطار القاهرة للتعرف على المشروعات التي تتم فيه مثل مبنى الركاب الجديد للرحلات الموسمية والقطار الآلي والجراج. وشدد على اهتمام الوزارة بالمطارات الإقليمية وهو ما حدث بشأن تجديد وافتتاح مطارات أسيوط وبرج العرب، إلى جانب مطار شرم والذي تمت توسعته لاستيعاب 8 ملايين راكب وهناك المبنى رقم 3 ويستوعب 10 ملايين راكب وتكلف نحو 3 مليارات جنيه وأيضا مطار الغردقة والذي سيتم بناء مبنى فيه يستوعب 7.5 مليون راكب تكلفته 2.3 مليار جنيه. وأوضح أن الوزارة تضم 55 ألف موظف ويتبع الشركة القابضة للمطارات 10 مطارات دولية إلى جانب مطارين يتم الاستثمار فيهما من جانب مستثمرين من القطاع الخاص لفترة ثم تتسلمه الدولة بعد ذلك والمعروف بنظام " بي أو تي " كما هو الحال في مطاري مرسى علم والعلمين. وأشار إلى أن هناك سبعة مطارات محلية، فضلا عن مطار أكتوبر التدريبي، وهناك مطار قوات حفظ السلام في سيناء، وأيضا هناك مطارات عسكرية يجرى استخدامها بصورة مشتركة مع الطيران المدني، وهناك مطارات تقوم القوات المسلحة ببنائها ثم تسلمها للطيران المدني مثل مطار سوهاج ويتم حاليا بناء مطار "قويسنا" العسكرى.. ثم من المتوقع أن تتسلمه الوزارة بعد ذلك.