قضت محكمة جنايات الأقصر بمعاقبة المتهم ياسر عبدالقادر الشهير ب"الحمبولي" والمعروف إعلاميًا بخط الصعيد بالسجن لمدة 53 عامًا عن التهم المنسوبة إليه فى 4 قضايا وبراءته فى 3 قضايا آخرى. وقررت المحكمة مد أجل النطق بالحكم فى قضية لذات المتهم أخرى لجلسة 13 مايو كما عاقبت نجله حشمت بالسجن لمدة 5 سنوات. كانت الأجهزة الأمنية بمدبنة الأقصر قد نجحت في القبض على ياسر الحمبولي داخل أحد المساكن بمنطقة الكرنك نهاية فبراير الماضي، وذلك بعد هروبه من سجن قنا العمومي خلال أحداث الانفلات الأمني وفتح السجون خلال الثورة، حيث واصل المتهم نشاطه الإجرامي لمدة 13 شهرًا في السرقة بالإكراه والخطف والتعدي والقتل العمد حتى سقط في يد الشرطة. "الحمبولي" او خط الصعيد لم تكن له أنشطة إجرامية أثناء الطفولة لكنه عندما شب عوده بدأ في ممارسة السرقة التي لم تكن تتجاوز سرقة بعض المواشي والدواب من أهالي الأقصر البسطاء والقرى المجاورة له ، وذات مرة نصبت قوات الأمن له كمينا وألقت القبض عليه لتلقي به في سجن أبو زعبل وأثناء حالة الفوضى التي شهدتها البلاد خلال ثورة 25يناير وما تبعها من هرب عدد كبير من المساجين تمكن "الحمبولي" وبعض زملائه في السجن من الهرب بسيارة شرطة بعد أن حملوها بالأسلحة المتنوعة وعادوا بها إلي صعيد مصر ليضع "ياسر" يده علي أحد العمارات المكونة من خمسة طوابق ويلغم جوانبها بالأسلحة التي فر بها من السجن، بعد أن صار شكله مرعبا حيث زاد وزنه كثيرا في فترة محبسه. وبدأ خط الصعيد الجديد في السطو المسلح علي المواطنين الأغنياء واختطاف السيارات وما تحمله من بضائع علي ظهرها ، وكان في بعض الأحيان يعيد بيع السيارات المختطفة لأصحابها بعد الحصول علي مبلغ مالي كبير يتجاوز نصف ثمن السيارة الفعلي وقد حاولت قوات الأمن بالأقصر مرات عديدة القبض علي "ياسر" لكنها لم تتمكن بسبب ترسانة الأسلحة التي يمتلكها والتي لم تكن تلك التي هرب بها من السجن فقط وإنما حسبما شاع في الأقصر أنه استولي عليها من سيارة كانت تذهب بها إلي مكان ما أثناء الثورة لكن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليه وإيداعه حجز الأقصر تمهيدا لمحاكمته قام "الحمبولي" بخطف بالونين سياحيين وطلب من مديرية الأمن ترك شقيقه في مقابل إعادة البالونين ومن عليهما من سياح أجانب وبعد السجل الحافل من هذه الجرائم يقبع خط الصعيد خلف الجدران يقضى بقيه عمره سجينا