أغلقت إسرائيل اليوم، الاحد، حدودها مع مصر وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده لا تزال في حالة تأهب لصد أي تهديد إرهابي قد ينطلق من سيناء. وأوضح أن هذا التأهب يأتي رغم مقتل زهير القيسي، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، الذي قتلته إسرائيل الجمعة الماضية بعد اتهامه بالتخطيط لهجوم كبير على إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. ونقل موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" عن نتانياهو القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "لقد قتل يوم الجمعة العقل المدبر المسئول عن تنظيم عدد من الهجمات الإرهابية، وقد كان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي جديد". وأضاف: "لا نزال في حالة تأهب لأي هجوم إرهابي من هناك، وأمرت بإغلاق الطريق على الحدود مع مصر"واعترف بأن جيشه "يضرب بقوة بالغة" ردا على موجة التصعيد من جانب نشطاء قطاع غزة في أعقاب مقتل القيسي وأشاد بفاعلية "القبة الحديدية" وتعهد بالعمل على نشرها في المزيد من المناطق خلال الأشهر المقبلة، وفى سياق متصل قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان ان مصر تسعى جاهدة وتجري اتصالات مكثفة مع اسرائيل والفصائل في قطاع غزة لاحتواء التصعيد الاخير وصولا للتوصل الى تهدئة مقابل تهدئة. واضاف عثمان لوكالة معا الفلسطينية أن: الاتصالات المصرية ما تزال مستمرة ونأمل بأن تستجيب الاطراف تحسبًا من ان يتطور الوضع الى مسار لا نريده جميعا". واشار الى ان الامور ليست سهلة... ومصر تسابق الزمن وتريد وقف العمليات بأسرع وقت ممكن كي لا تتطور الامور ...نحن مستمرون في الاتصالات منذ بدء العدوان على غزة". ووصف السفير المصري العدوان الاسرائيلي بانه غير مبرر وهو انتهاك للتهدئة التي ترعاها مصر بين الجانبين وقال": لا يوجد اي سبب للاعتداء على غزة". واكد ان مصر تسيطر على سيناء بالكامل وارتفاع معدلات السياحة يدل على ذلك.. وغير صحيح ان هناك فقدان للسيطرة". يشار الى ان اسرائيل اغتالت الجمعة الماضي امين عام لجان المقاومة الشعبية في غزة زهير القيسي، اعقبها طلعات جوية اوقعت نحو 17 شهيدا.